سعد السبيعي

الأوامر الملكية الكريمة والتنمية الاقتصادية المنشودة

نحو الهدف
نحو الهدف

الثلاثاء - 25 أبريل 2017

Tue - 25 Apr 2017

بعد صدور الأوامر الملكية يوم السبت 25 رجب 1438 الموافق 22 أبريل 2017، والتي تنص على إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية للموظفين المدنيين والعسكريين، وكذلك اعتماد صرف راتب شهرين للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي «عاصفة الحزم» «وإعادة الأمل»، الذين يسطرون بدمائهم العطرة الطاهرة بطولات لن ينساها لهم الوطن أبد الدهر، فهم يقومون بأداء واجب ديني ووطني عظيم، في تواجدهم وانتشارهم في الحد الجنوبي من بلادنا المباركة، وهذه الأوامر المباركة تأتي وفق رؤية شاملة تمثل نقلة نوعية للمملكة نحو آفاق المستقبل وهي رؤية الحاضر للمستقبل، والتي تمثل خطة اليوم للعمل في الغد، حيث عبرت عنها القرارات عن رؤية المملكة 2030 والمعبرة عن طموحات كافة السعوديين، وعكست بالفعل قدرات المملكة وقوتها، فالنجاحات الكبيرة تبدأ برؤية وخطط ناجحة ثم توضع الآليات للتنفيذ، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة.



والسؤال الآن كيف تحقق الأوامر الملكية الكريمة التنمية الاقتصادية المنشودة؟ ونستطيع أن نقول إن هذه الأوامر الملكية الكريمة ستحقق بإذن الله التنمية الاقتصادية المنشودة، فمن خلال إعادة البدلات وراتب شهرين للعسكريين ستضخ سيولة بالسوق وتعزز من القوة الشرائية وحركة البيع ما يؤدي إلى زيادة حركة السياحة والسفر، وبالتالي يزيد من التنمية الاقتصادية الشاملة المنشودة والمستهدفة والتي تعرضت لركود خلال العام الماضي، بالإضافة إلى أن هذه الأوامر الملكية ستعزز من قوة الدولة ومرونتها وسرعة القرار، ومما يلفت النظر الاستجابة المثالية للمواطن الذي استجاب في الحالة الأولى داعما لقرار ولي الأمر ولمصلحة وطنه العزيز، ثم شاكرا وممتنا عند عودة البدلات، إلا أنني أؤكد أنها تجربة عاشها المواطن، ويجب أن يستفيد منها في تقنين مصروفاته والتخطيط الجيد والمنظم لصرف دخله الشهري، وهناك أساليب عديدة للتوفير والادخار يجب اتباعها لعمل موازنة شهرية وتوفير الزائد عن حاجته للمستقبل بإذن الله.



ختاما.. فإننا نشدد على أن القرارات الاستراتيجية المستقبلية الهامة تبدأ بإرادة سياسية عليا، عالمة ومدركة للحقائق المستقبلية الاقتصادية التي تنتظر المملكة بإذن الله، وبناء عليه يتخذ القرار الاستراتيجي اللازم لضبط وإدارة السياسات الاقتصادية العليا، من أجل بناء رأسمال وطني منتج، والذي يدل على اهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله - المتواصل بالمواطن بشكل عام، والأجيال القادمة بشكل خاص، بتوفيق من الله عز وجل.