خالد بن سلمان أمام تحدي إعادة هيكلة أهم سفارة سعودية بالعالم

بعد أدائه القسم أمس أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ينطلق السفير الجديد لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والذي يعد عاشر السفراء السعوديين العاملين في الولايات المتحدة منذ 1945، في مهمة تكتنفها حساسية شديدة، ويحيط بها العديد من التحديات، وذلك لكونه يجلس على أهم كرسي دبلوماسي في العالم.



الأمير الشاب والذي جاء من خلفية عسكرية حربية، ليس بجديد على المجتمع الأمريكي، حيث واصل تعليمه في جامعة هارفارد بعد حصوله على البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، كما تلقى تدريبات مكثفة مع الجيش الأمريكي خلال تدربه في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا.



الأمير خالد يدخل السفارة السعودية في واشنطن خلال الأيام المقبلة كسفير، وذلك بعد أن عمل لأشهر قليلة فيها كمستشار أواخر 2016، وهي الفترة التي ساعدته في تكوين صورة متكاملة حول الملفات المهمة والحساسة التي تباشرها البعثة الدبلوماسية السعودية في أمريكا.



ويرى رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري أن أبرز التحديات التي تواجه السفير الجديد تتمثل في إعادة هيكلة سفارة الرياض لدى واشنطن، وزيادة الاعتماد على المواطنين بدلا من الشركات الأمريكية، خاصة في مواضيع التأثير على الرأي العام الأمريكي.



ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه الأمير الشاب، بحسب الأنصاري لـ «مكة» أمس يتمثل في بناء عمل مؤسساتي ومستدام في واشنطن، لا يعتمد على شخص واحد. ويضيف قائلا «السعودية ما زال لديها الكثير من الفرص للتطوير، خاصة فيما يتعلق بمشاريعها الإعلامية والثقافية الخارجية».



ومنذ قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب، وواشنطن تعمل جاهدة على تصحيح أخطاء الإدارة السابقة للرئيس السابق باراك أوباما، وتحديدا فيما يخص إعادة الوهج للعلاقات مع حلفائها التقلديين والموثوقين وفي مقدمتهم السعودية.



وهنا يبدي الأنصاري ثقة كبيرة بأن الأمير خالد بن سلمان سيعمل بأسلوب مهني وفعال مع الإدارة الأمريكية الحالية، وبالأخص مع جاريد كوشنر، والذي يلقب في أمريكا بـ «وزير كل شيء»، فهو –والحديث للأنصاري- شاب أيضا ومعني بالكثير من الحقائب الرسمية وغير الرسمية سواء في الشقين السياسي أو الاقتصادي.



ويعول رئيس لجنة سابراك على الدور الذي سيلعبه السفير الجديد للسعودية في أمريكا، بتعظيم الاستفادة من إدارة علاقات الكونجرس في سفارة الرياض، وهي إدارة تستحدثها جميع سفارات دول العالم العاملة في واشنطن. ويقول في هذا الصدد «السفارة السعودية لديها هذه الإدارة ولكن حجمها صغير جدا وبعدد أقل من 4 أشخاص، وهذا يعود بسبب اعتمادها على الشركات الأمريكية بدلا من الاعتماد على الكوادر السعودية».



وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الأمير الشاب، إلا أن الأنصاري يرى بأن التفاؤل هو سيد الموقف وبالأخص في مقدرة الأمير خالد بن سلمان للتصحيح والتنظيم لعمل السفارة التي تعد أهم سفارة سعودية في العالم.



السفير الجديد

صقر سعودي ضرب داعش وشارك في الحزم

من المحطات اللافتة عن سفير الرياض الجديد لدى أمريكا، هي مشاركته ضمن سرب المقاتلات الجوية السعودية في إطار الحملة الدولية للقضاء على داعش، حيث كان من ضمن الطيارين الذين نفذوا ضربات على مواقع التنظيم في سوريا، فيما شارك في إحدى مهام المقاتلات في إطار عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل.



تأهيله

- حاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية.

- نال شهادة كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي من جامعة هارفارد الأمريكية.

- درس الحرب الالكترونية المتقدمة في باريس.

- بدأ دراسته العليا بجامعة جورجتاون للحصول على درجة الماجستير في الآداب بتخصص الدراسات الأمنية ولكن تم تعليق دراسته لمهام عملية مختلفة.





خدمته العسكرية

- انضم إلى القوات الجوية الملكية السعودية وقد بدأت مسيرته المهنية في الطيران على طائرتي «تيكسان6 « و«تي»-38 في قاعدة كولومبوس الجوية في ميسيسبي.

- بدأ برنامج طيران على طائرة «إف-15 إس».

- لديه 1000 ساعة طيران خلال تدريبه كطيار مقاتل.

- تم تعيينه ضابط استخبارات تكتيكي إلى جانب مهنته كطيار لطائرة «إف-15 إس» في السرب الثاني والتسعين التابع للجناح الثالث في قاعدة الملك عبدالعزيز في الظهران.

- نفذ مهام جوية ضد تنظيم داعش كجزء من التحالف الدولي.

- نفذ مهمة في أجواء اليمن كجزء من عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل.

- تلقى تدريبات مكثفة مع الجيش الأمريكي في كل من الولايات المتحدة والسعودية، وتلقى تدريبات في قاعدة نيليس الجوية بولاية نيفادا.

- توقف عن الطيران بعد إصابة في الظهر، ليعمل بعدها ضابطا في مكتب وزير الدفاع.





أنواط الاستحقاق

- نوط درع الجنوب

- نوط المعركة

- نوط الإتقان

- نوط سيف عبدالله



محطاته العملية بعد العسكرية

1 مستشار مدني رفيع المستوى في وزارة الدفاع.

2 مستشار في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية