عبدالحليم البراك

في الأوامر الملكية الكريمة.. شراكة الوطن والمواطن

يمين الماء
يمين الماء

الاثنين - 24 أبريل 2017

Mon - 24 Apr 2017

عندما صدرت الأوامر الملكية الكريمة قبيل مطلع العام الماضي، والتي جاءت في ظروف اندلاع الحرب وانخفاض أسعار النفط، شارك المواطنون الدولة في وحدة الموقف بأن «الدولة التي وقفت مع المواطن كثيرا حان وقت وقوف المواطن مع ظروف الوطن» بالصبر وحده الذي لم يدم طويلا على عاتق المواطن. السيناريو يعيد نفسه مرة أخرى لكن بطريقة عكسية، فلما تحسنت الظروف الاقتصادية التي لم تستغرق أكثر من سبعة أشهر لتكون الدولة أكثر وفاء، فتحسن الاقتصاد ليصبح أكثر رشاقة ومتانة وقوة، بل ويعود أكثر غنى ورفاهية، شاركت الدولة المواطن اليسر بسرعة البرق، فصدرت المراسيم الملكية الكريمة الواحد تلو الآخر بالعطف واللطف مع الطالب والموظف والقطاع الخاص؛ بقرارات تعكس ما تمتعت به المملكة من موقف اقتصادي قوي جراء الإصلاحات الاقتصادية المتعاقبة؛ فأصدر الملك، حفظه الله، قراراته بعودة بدلات المواطنين الموظفين، وجميع المزايا المالية الأخرى على ما كانت عليه، وراعى خادم الحرمين الشريفين ظروف أبنائه الطلاب في شهر رمضان فكان الأقرب لهم من غيرهم كأبائهم تماما؛ رفقا ورحمة بهم، فتم الأمر الكريم لوزارة التعليم بتقديم الامتحانات لهم، فشعور الملك بشعور الصغير قبل الكبير علامة فارقة تميز قادة هذه البلاد عن غيرهم فعناية ملكية فائقة بالأبناء كما الآباء!



هذه هي الصورة المثالية ليد المواطن تعانق يد الوطن وفوقهما الإرادة الملكية الكريمة كسحابة عطاء ومطر وهي تحزم حزمها للوطن، فتحفظ أمن الوطن بعاصفة سلمان الحزم، وتعيد الأمل للجيران بعاصفة الأمل، وتعطف بلطفها للمواطن، فتصدر القرارات التي تغير من أجل الوطن والمواطن فقط.



جاءت أوامر الملك سلمان لتضع المواطن في الصورة تماما، أنت الأول دائما في قلب الملك، فأول قرار يهم المواطن، وثاني أمر ملكي يهم أبناء المواطنين، وقرار تاريخي آخر يحمي حقوق المواطنين ويغلظ العقوبة على من تسول له نفسه أن يستغل منصبه لينال شيئا ليس له، أو يقاسم المواطنين حقوقهم المشروعة.



ثم انتهت الأوامر الملكية الكريمة بضخ دماء شابة كأمراء مناطق ونواب أمراء المناطق والوزارات والهيئات، لتعطي الأوامر الملكية الكريمة رسالة واضحة لا لبس فيها، أنها مملكة شابة تولد كل يوم من جديد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هنيئا للوطن بالقيادة، وهنيئا للقيادة بشعب يحب الوطن والملك!



[email protected]