مخاوف أوروبية من شعبوية النموذجين الأمريكي والبريطاني في سباق الإليزيه

الاثنين - 24 أبريل 2017

Mon - 24 Apr 2017

بدأ التصويت أمس في الجولة الأولى من سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية المحتدم، والذي يمثل أهمية خاصة لمستقبل أوروبا واختبارا أيضا لمدى استياء الناخبين من المؤسسة السياسية.



وتمت تعبئة أكثر من 50 ألف شرطي مدعومين بوحدات قوات خاصة في حالة تأهب قصوى، ونظموا دوريات بالشوارع بعد أقل من 3 أيام على مقتل شرطي بالرصاص وإصابة اثنين آخرين في شارع الشانزليزيه بوسط باريس.



وسيتخذ نحو 47 مليون ناخب قرارهم في ظل إجراءات أمنية مشددة للاختيار بين مرشح جديد على الساحة السياسية موال لأوروبا يمثل تيار الوسط، وآخر محافظ مخضرم تلاحقه الفضائح ويريد خفض الإنفاق العام، وثالث ينتمي لأقصى اليسار ويشكك في اليورو ومن معجبي الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو، ومرشحة تعهدت بإغلاق الحدود والتخلي عن اليورو في سعيها لكي تصبح أول رئيسة لفرنسا.



ويترقب العالم النتيجة بقلق بوصفها مؤشرا على انحسار أو استمرار تصاعد المد الشعبوي الذي أدى لتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.



وإيمانويل ماكرون (39 عاما) المرشح الأوفر حظا بالجولة الأولى وفقا لاستطلاعات الرأي، وهو مصرفي سابق ينتمي لتيار الوسط وأسس حزبه قبل عام واحد فقط، كما يتوقع أن يتفوق على مرشحة أقصى اليمين زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان في جولة إعادة بين مرشحين اثنين في 7 مايو المقبل.



وسيمثل فوز هذين المرشحين بأكبر نسبتين من التصويت أمس تغييرا جذريا في المشهد السياسي لأن الجولة الثانية لن تشمل أي مرشح من الحزبين الرئيسين اللذين يحكمان فرنسا منذ عقود.



لكن فرص المرشح المحافظ فرانسوا فيون تتحسن بعض الشيء بعد أن لاحقته لشهور فضيحة وظائف وهمية، كما ارتفعت نسب تأييد المرشح اليساري جان لوك ميلينشون في الأسابيع القليلة الماضية.



ولكل من هؤلاء المرشحين الأربعة فرصة للتأهل لخوض جولة الإعادة.



ويتخلف المرشحون السبعة الآخرون كثيرا عن متصدري السباق الأربعة في استطلاعات الرأي، ومن بينهم مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم بنوا هامون، واثنان من مؤيدي فكر الزعيم الماركسي ليون تروتسكي، وثلاثة من القوميين، وكاهن سابق أصبح نائبا ينتمي لتيار الوسط.



ويلعب الأمن دورا مهما في النقاش بشأن الانتخابات منذ مقتل الشرطي الخميس الماضي على يد شخص يشتبه بأنه إسلامي في باريس، حيث يرى البعض أن هذا قد يعزز فرص لوبان في السباق.



واحتمال إجراء جولة إعادة بين لوبان وميلينشون ليس السيناريو الأكثر ترجيحا لكنه يثير قلق المصرفيين والمستثمرين.



وبينما يريد ماكرون تعزيز منطقة اليورو، قالت لوبان لمؤيديها إن «الاتحاد الأوروبي سيموت». وتريد لوبان العودة إلى الفرنك وإعادة تقويم الديون به وفرض ضرائب على الواردات ونبذ المعاهدات الدولية. ويريد ميلينشون أيضا إصلاح الاتحاد الأوروبي بشكل جذري وإجراء استفتاء بشأن الانسحاب منه.



المشاركة حتى الساعة 15 بتوقيت جرينتش

2017

%69.42



2012

%70.59



2007

%73.87



2002

58.45 %