الثويني: رسالة الملك دفعتني للإبلاغ عن وزير الخدمة المدنية

الاحد - 23 أبريل 2017

Sun - 23 Apr 2017

u0633u0639u062f u0627u0644u062bu0648u064au0646u064a
سعد الثويني
أكد المواطن سعد الثويني الذي قدم بلاغا رسميا إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» ضد وزير الخدمة المدنية السابق خالد العرج، أنه لم يكن خائفا من تبعات ما أقدم عليه، رغم الرسائل والاتصالات التي تلقاها من زملائه وأصدقائه وأهله بالنأي بنفسه عن هذا البلاغ.



وقال الثويني لـ«مكة» إنه عندما عزم على تقديم البلاغ ضد وزير الخدمة المدنية إلى نزاهة، لم يكن يتذكر إلا ما أسماها رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما قال: «كل شخص لديه مظلمة أو شكوى فليرسلها لي، حتى لو كانت الشكوى ضد أبنائي أو أحفادي أو أهل بيتي، وأن من يمنع مواطنا عن تقديم شكواه سيتم عقابه».



وأوضح أن هذه الكلمات التي سمعها من خادم الحرمين الشريفين جعلته لا يفكر في الخوف أو الرهبة من تبعات ما أقدم عليه، مشيرا إلى أن أمين السر في نزاهة وضعه عندما التقاه بين خيارين، إما أن يكون البلاغ سريا وبدون اسم، أو أن يسجل باسمه شخصيا، وأنه اختار أن يسجل البلاغ باسمه.



وقال: «أنا لم أقدم شكوى كيدية، ولم أتهم أو أقذف، أنا حملت أوراقا ومستندات تثبت أن هناك خللا ومخالفة، وطلبت في بلاغي لهيئة مكافحة الفساد التأكد منها، وأنها ربما لن تكون صحيحة».



وحول توقعاته بوصول القضية إلى مرحلة إعفاء الوزير والتحقيق معه، أكد أنه لم يكن يتوقع أنها ستكون أول قضية من نوعها تعفي وزيرا من منصبه، وتحيله إلى التحقيق، وأنه اختار أن ينشر نص بلاغه الذي قدمه لنزاهة ليتأكد الجميع أنه لم يوجه اتهاما، بل طلب التأكد من مستندات ووثائق قد تثبت صحتها أو العكس.



وأضاف «أعددت الخطاب ثم توجهت إلى نزاهة، وأعلم أنهم بانتظاري لأنني سبق أن أبلغتهم بصورة من خطابي على تويتر، وأبلغتهم أيضا بأنني سأقدمه لهم في هذا التاريخ، وعندما دخلت إلى قسم الاستقبال أحالوني إلى أمين سر رئيس الهيئة، وقدمت له البلاغ مع المستندات التي أكدت أنني لا أتبناها بل أطلب التحري عنها.



وأوضح الثويني أنه متأكد من أن الحقوق لا تضيع، وهو ما دفعه للاستمرار في مراجعة بلاغه، حتى التقاه مسؤول بنزاهة، ووضح له كل تفاصيل سير البلاغ والتحقيق فيه، حتى صدور البيان الذي أكد وجود مخالفة ضد وزير الخدمة المدنية.



ودعا كل من يرى أن له حقا، وأنه يمكن أن يسهم في كشف أي مخالفة إلى عدم التردد في إبلاغ الجهات الرسمية، مطالبا بنشر ثقافة الحقوق والواجبات لنتبنى جميعا هذا الدور الذي وصفه بأنه يحقق النزاهة والانضباط.