إذا فاز الهلال فحاربوه!!

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 22 أبريل 2017

Sat - 22 Apr 2017

التقى (الأصفران) على كأس ولي العهد، ومرت المباراة رتيبةً مملة، كجنزير دبابة إيطالية في الحرب العالمية الأولى؛ مصداقًا لنظريتنا الشهيرة «في دورينا يفوز الفريق الذي يتمتع لاعبوه (الوافدون) بلياقة تسمح لهم بتجاوز الدائرة فقط»!



وهو ما حدث من أصفر (جدة)، ولم يستطع أصفر (الرياض) تسديد فاتورة (الكرهب)؛ ليخسر الفرصة الوحيدة لتسكيت (أيتام ماجد عبدالله) ببطولة يعلكونها كخطط التعليم!! وربما حققت الوزارة خطة الـ(500) عام، و(العالمي) لم يحقق (المحلية)!!



ولكن البطولة الأهم كانت (الروح الرياضية)، التي تحلى بها (عوير) و(صوير) و(اللي ما فيه خير) داخل الملعب! ودفعت (زعيط) إلى تهنئة (معيط) خارج الملعب!



بل إن الجماهير الغفيرة قدمت نموذجًا نادرًا؛ حيث أخذت جماهير الخاسر تهتف باسم الفائز؛ فردت جماهير البطل التحية ودعتها إلى التقاط (السنابات) و(السلفيات) مع الكأس؛ وكأنها تتحدى وزارة التعليم بأغنية صوت الأرض «فينا واحد يلعب.. وفينا واحد يعاني»!! ويرد (الكأس) «واعتقد فينا واحد... ما يستاهل الثاني»!!



ولكن..

ماذا لو كان الزعيم الملكي الأزرق ـ كعادته ـ طرفًا في البطولة؟ هل كانت النتيجة ستحسم بالأهداف؟ أم بالقوارير و(التلاليك) ـ أكرمكنُّكم الله جميعًا ـ و(العقل) بضم العين: جمع عقال؛ فليس في الرياضة ولا التعليم عقل ولا عين مفتوحة؟؟؟!



وحتى اللحظة لم يبارك للهلال (بصدق) غير الهلاليين أنفسهم!! وما زال بعض الآخرين يشكك في جدارته! بينما استمات أزواج المسيار والمسفار والمستعار؛ (يشمشمون) روائح مؤامرة استرجاع الزوج الوفي (الكاثوليكي) للبطولات!



وحتى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (عادل عزت) عز عليه أن يخص الهلال بتهنئة خالصة؛ فقال (في المرمى) مع (بتال القوس) «كما باركنا للاتحاد نبارك أيضًا للهلال»!!



ورغم أنه إعلامي قدير؛ إلا أنه ـ كمعظم مسؤولينا ـ لم يحسب لتداعيات تصريحاته (العفوية) حسابًا! فإقحام الاتحاد هنا إنما يشير إلى احتقان بقية الجماهير بكراهية الهلال؛ كما قلنا كثيرًا مريرًا، وزدنا: إنه لا حل لهذه الكراهية إلا بإلغاء نادي الهلال؛ لتلتفت بقية الأندية لنفسها، وتحاول أن تجمع جماهيرها على (محبتها)؛ بدلًا من هذا الطفح المخجل كلما فاز الهلال!!



أما اليوم فإنني أهيب بالرموز الهلالية ـ كالدكتور (عثمان بن عبدالعزيز المنيع) ـ أن يفكروا في التضحية بفريق كرة القدم؛ كما ضحوا بفريق كرة اليد من قبل؛ للتقليل من العلل النفسية والجسدية والعصبية في بقية الشعب!!



ألا يستحق الوطن هذه التضحية يا (أبا فهد)؟؟؟؟؟