بنبين ينتقد تكليف الطلاب بتحقيق المخطوطات

الخميس - 20 أبريل 2017

Thu - 20 Apr 2017

u0623u062du0645u062f u0634u0648u0642u064a u0628u0646u0628u064au0646 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0646u062fu0648u0629                                  (u0645u0643u0629)
أحمد شوقي بنبين أثناء الندوة (مكة)
أوضح مدير الخزانة الملكية (الحسنية) الثقافية بالرباط الدكتور أحمد شوقي بنبين أن العرب لم يهتموا بالمخطوطات العربية ولم يبدؤوا في دراستها وتحقيقها دراسة جادة رغم أنها أضخم وأعظم تراث إنساني.



وانتقد بنبين خلال المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الأول بنادي مكة الأدبي تكليف الطلاب بتحقيق الكتاب، معللا ذلك بأن هذا المجال صعب ويجب ألا يتصدى له إلا المتضلع في اللغة والحديث والتاريخ والجغرافيا وفنون القول. وقال «ما حقق من أصحاب الزاد الضعيف لا قيمة له ولا يرجع إليه»



مآسي المخطوطات

واستعرض بنبين المآسي التي تعرض لها التراث العربي المخطوط منذ ولادته، محددا مشكلات ثلاثا:

1 مشكلة النساخ: وهي بحسب قوله مشكلة قديمة بدأت مع انطلاق حركة التأليف في القرن الثاني الهجري، وأكبر شاهد على هذا زعيم البيان العربي (الجاحظ) الذي شهد في كتابه (الحيوان) بمشكلة النساخة في التراث العربي ومشكلة النساخة درسها الغربيون ولم نتطرق إليها بجدية .

2 مشكلة الطباعة: فمنذ بدأت الطباعة في مصر، وما تمت طباعته يعاني من التحريف، والتصحيف، والهنات والزلات، والأغلاط والأخطاء .. وما زالت الطباعة حتى اليوم تسيء للتراث العربي .

3 مشكلة التحقيق: فقد اقتحم هذا المجال جهال، ومدعون، وأنصاف متعلمين، بحيث اجتمع عليه كما قال أحدهم سحرة فرعون، وغابت عنه عصا موسى التي تأكل ما يأفكون.



علم المخطوطات

وتحدث المحاضر بعد ذلك عن علم المخطوطات وضرورة الاهتمام به لتحقيق المخطوط من جميع الجوانب، مادة ومضمونا، متنا وهامشا، مع وضع النصوص في سياقها التاريخي والموضوعي، مشيرا إلى أن هذا العلم يساعدنا على الإجابة عن كثير من التساؤلات التي تتعلق بالكثير من المخطوطات والكتب والنصوص التي وصلتنا ناقصة أو محرفة أو مشوهة.



وطالب الدكتور بنبين بإنشاء هيئة عربية تضم المهتمين والخبراء بالمخطوطات العربية لتفعيل علم المخطوطات، وخدمتها بما تستحقه من عناية وحرص واهتمام، مشيرا إلى أن الأجيال القادمة مطالبة بالكثير للوصول إلى تحقيق المخطوطات العربية وإعطائها ما تستحقه من دراسة وعناية وتقدير.



تفكيك الأزمة

وشارك عدد من الحاضرين والحاضرات في التعقيبات والأسئلة والمداخلات، بدءا بمدير الأمسية الدكتور عبدالعزيز الحربي الذي نوه بمكانة المحاضر وقيمة المحاضرة وما تضمنته من معلومات وخبرات وتطلعات، ووصف الدكتور عبدالعزيز الطلحي المحاضر بأمير علم المخطوطات في حين وجد الدكتور سمير الدروبي أن النسخ والطباعة والتحقيق قدمت من جانب آخر خدمة للمخطوطات العربية وأشادت مديرة الأمسية من الجانب النسائي الأستاذة بسمة القثامي بالطرح العلمي وطريقة تفكيك المحاضرة لأزمة المخطوطات العربية.