تملك محطات الطاقة المتجددة من 20 لـ 25 سنة

الثلاثاء - 18 أبريل 2017

Tue - 18 Apr 2017

ستكون أمام شركات الطاقة المتجددة التي تنوي الدخول تحت مظلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين فرصة كبيرة وواعدة في السعودية، إذ إنها ستدير وتتملك محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي ستنشئها.



وأوضح مدير مكتب تطوير الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية تركي الشهري للصحفيين على هامش منتدى الاستثمار في الطاقة المتجددة الذي اختتمت فعالياته أمس في الرياض أن المستثمرين سيمتلكون ويشغلون المحطات لمدة 20 و25 سنة، بحسب نوع المشروع.

وقال الشهري: لن تمتلك الحكومة هذه المشاريع. هذا هو الهدف من المبادرة التي تأتي تحت مظلة برنامج التحول الوطني 2020، وهو إنشاء صناعة للطاقة المتجددة في المملكة على يد القطاع الخاص.



توطين الوظائف

وأوضح الشهري أن الوزارة فرضت على الشركات الأجنبية التي تتقدم لبناء محطات الطاقة المتجددة في المملكة أن تشتري جزءا من مشترياتها من السوق المحلية، كما أن هناك نسبة لتوطين الوظائف.



وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ هذا العام في إجراء ورش عمل ومعارض في الرياض لتعريف المستثمرين المحليين بالفرص المتوفرة في الاستثمار. وقال «هذا ليس من اختصاص الوزارة في الأساس، ولكننا رغبة منا في نشر الوعي بين المستثمرين فإننا سنعرفهم بالفرص المتوفرة وكيفية الدخول في هذه المشروعات».



محطة لطاقة الرياح بدومة الجندل

وتحدث الشهري عن المناقصة الجديدة التي تنوي الوزارة طرحها في الربع الرابع من هذا العام لإنشاء محطة لتوليد طاقة الرياح في دومة الجندل بقدرة 400 ميجاوات، والتي أعلن عنها وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح أمس الأول خلال المنتدى.



وقال: سنصدر طلب تأهيل المقاولين للمشروع في الربع الرابع، وعادة تأخذ الإجراءات ثلاثة أشهر حتى يتم تأهيلهم وإصدار طلب تقديم العطاءات للمشروع. وسيتم الإعلان عن موعد ترسية المناقصة رسميا من قبل الوزارة لاحقا.



وأوضح أن المناقصة الجديدة تأتي ضمن الجولة الثانية لمشاريع الطاقة المتجددة، حيث سبق أن تم تأهيل 51 شركة للجولة الأولى والتي تتضمن مناقصة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات وأخرى للرياح بقدرة 400 ميجاوات. ومن المتوقع أن ينتهي بناء محطات الجولة الأولى بنهاية عام 2018 أو بداية 2019.



أرامكو تنافس على مشاريع الجولة الثانية

وستشمل الجولة الثانية مناقصات لتوليد 1.02 جيجاوات مقسمة إلى 400 ميجاوات من الرياح، و620 ميجاوات من الطاقة الشمسية.



وهناك احتمالية بأن تتقدم أرامكو السعودية للتنافس على أحد المشاريع في الجولة الثانية بحسب ما أوضحه النائب الأعلى للتكرير في الشركة بالإنابة عبدالعزيز الجديمي. وقال الجديمي خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر إن أرامكو تدرس الدخول في المشروعات وهي تبحث عن شركاء يدخلون معها في المناقصة.



وأوضح الشهري أن مناقصات الطاقة الشمسية البالغة 620 ميجاوات لن يتم طرحها جميعها في وقت واحد، بل سيتم طرحها بالتدريج ابتداء من الربع الرابع، وقد يستمر الطرح خلال العام 2018.



وكان الفالح أعلن أمس الأول عن الإطلاق الرسمي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة. وأوضح أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يشمل تطوير 30 مشروعا تنفذ خلال السنوات السبع المقبلة، ليضيف نحو 10 جيجاوات من الطاقة الكهربائية المنتجة من المصادر المتجددة إلى مزيج الطاقة الكهربائية في المملكة.