أدلة تربط بين مقاومة الإنسولين والتدهور الإدراكي

الاثنين - 17 أبريل 2017

Mon - 17 Apr 2017

خلصت دراسة حديثة إلى أن الحساسية المنخفضة للإنسولين قد تؤدي إلى تراجع سريع في الذاكرة عند كبار السن حتى بين غير المصابين بمرض السكري.



وما يعرف بمقاومة الإنسولين، أي عدم استجابة الجسم بشكل طبيعي لهرمون الإنسولين، مؤشر على الإصابة بالسكري. ويصاب المرء بالسكري عندما لا يستطيع الجسم استغلال الإنسولين كما ينبغي لتحويل السكر في الدم إلى طاقة. وربط العلم بالفعل بين المرض والتدهور الإدراكي والخرف، لكن طبيعة هذه الصلة على وجه التحديد غير واضحة.



ولإجراء الدراسة تتبع الباحثون 489 من كبار السن لأكثر من عقدين، وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى مستويات لمقاومة الإنسولين سجلوا أسوأ أداء معرفي وأدنى نتائج في اختبارات للذاكرة، ومهارة عقلية تعرف باسم الوظيفة التنفيذية.



وقال دافيد تاني كبير الباحثين في الدراسة التي نشرتها دورية مرض الزهايمر»هناك أدلة متزايدة على أن الإنسولين يؤدي وظائف عدة في المخ، لذا فقد يساهم ضعف تنظيم الإنسولين في تسريع وتيرة التدهور الإدراكي، وربما يسبب مرض الزهايمر». وأضاف «لا يقتصر الأمر على مرضى السكري من النوع الثاني، فحتى الأشخاص الذين يعانون مقاومة بسيطة أو متوسطة للإنسولين وغير مصابين بالسكري من النوع الثاني يكونون في خطر أكبر بمرور الوقت».



وكان المشاركون في الدراسة عند بدايتها يبلغون من العمر 58 عاما في المتوسط، وجميعهم مصابون بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية. واستثنت الدراسة المشاركين الذين أصيبوا بالسكري في البداية، أو من أصيبوا بالمرض خلال فترة المتابعة.



وأجرى البحث التقييمات المعرفية بمجرد بلوغ المشاركين نحو 72 عاما من العمر، ثم مجددا عندما بلغوا نحو 77 عاما.



وتقيم الوظائف المعرفية عن طريق اختبارات الكترونية للذاكرة والوظيفة التنفيذية والمعالجة المكانية البصرية والانتباه.



وحتى عندما أخذ الباحثون عوامل الإصابة بالقلب والأوعية الدموية بعين الاعتبار وجدوا أن ارتفاع مستويات مقاومة الإنسولين لا يزال مرتبطا بتفاقم التدهور الإدراكي.



وظلت الصلة واضحة عندما استثنى الباحثون الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة من قبل أو بالخرف أو بالسكري.

الأكثر قراءة