عوامل الاكتئاب تختلف حسب العمر

الاثنين - 17 أبريل 2017

Mon - 17 Apr 2017

أوضح باحثون هولنديون أن المشاكل تختلف باختلاف العمر وبالتالي تتغير العوامل الشائعة وراء الإصابة بالاكتئاب بدورها عبر السنوات أيضا.



وقال فريق الدراسة في دورية (ذا أمريكان جورنال جيرياتريك سيكاتري) إن وجود عامل مخاطرة مثل الترمل أو اعتلال الصحة في الشباب قد يكون له تأثير كبير في الإصابة بالمرض.



وقالت روكسان شاكس كبيرة باحثي الدراسة في المركز الطبي في جامعة (في.يو) في أمستردام «مجموعة مختلفة ومتنوعة من العوامل المسببة للاكتئاب تحدث على مدى الحياة، لكن من المتوقع أن ترتبط بقوة ببعض العوامل المسببة للاكتئاب في مراحل عمرية بعينها، وقد تؤثر في الحقيقة على مجموعات عمرية أخرى بدرجة أكبر».



ويشير فريق الدراسة إلى أن الاكتئاب حالة معقدة، ويعتقد كثير من الخبراء أن عوامل مثل أزمات الحياة والمشكلات الصحية والمادية يمكن أن تسهم في الإصابة به، إضافة إلى أسباب طبيعية وراثية، وعوامل في الشخصية نفسها.



ولمعرفة العوامل المسببة للاكتئاب التي تؤثر على الناس في مراحل مختلفة من حياتهم وقدر التأثير الذي يحمله كل عامل منها، حلل فريق الدراسة بيانات لأكثر من ألفي بالغ شاركوا في دراستين طويلتي الأمد عن الاكتئاب والقلق.



وقيم فريق البحث تأثير 19 عاملا مسببا للاكتئاب على فئات عمرية مختلفة، وقارنوا من لم يصابوا أبدا بالاكتئاب بمن يعانون منه.



وتسببت أغلب العوامل محل البحث في زيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية، ومن بين ذلك انخفاض مستوى التعليم والأحداث السلبية التي يمر بها الأشخاص، والسمات الشخصية، والميل إلى العزلة، ونمط الحياة غير الصحي، واعتلال الصحة.



لكن خمسة عوامل كانت مرتبطة بدرجة أكبر بالاكتئاب في مراحل عمرية بعينها.



فبالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما كانت زيادة الوزن أو البدانة والمعاناة من الألم والتعرض لإساءة المعاملة في الطفولة والأمراض المزمنة على صلة قوية بالاكتئاب. وبالنسبة لمن تزيد أعمارهم على 60 عاما فكان انخفاض الدخل سببا لزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب أكثر من تأثيره على مراحل عمرية أخرى.



كما خلص الباحثون إلى أن من تعرضوا لعوامل «غير متوقعة» بالنسبة لأعمارهم زادت لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب أكثر ممن هم في فئات عمرية أخرى كان هذا السبب شائعا فيها.



وعلى سبيل المثال؛ فالإصابة بالأمراض المزمنة مرتبطة بدرجة أكبر بالاكتئاب لدى الأصغر سنا، فيما حمل انخفاض الدخل خطرا أكبر بالإصابة بالمرض في كبار السن رغم شيوعه أكثر بين الأصغر سنا.



وقالت باتريشيا أريانا وهي أستاذ الطب النفسي وعلم السلوك في جامعة واشنطن في سياتل إن الشباب الذين يعانون من ظروف مثل المرض أو الوحدة تأتيهم تلك الظروف كمفاجأة، وبالتالي قد لا يكون لديهم المهارات المطلوبة للتأقلم معها.

الأكثر قراءة