تركيا جديدة

أعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية أنه بعد فرز 93% من الأصوات في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي توسع من سلطات الرئاسة، بلغت نسبة من صوتوا بـ «نعم» 44ر52%، في حين صوت بلا 56ر47 %، بينما بلغت نسبة المشاركة، وفق هذا الفرز الأحدث 87%، وذلك من إجمالي 55 مليون ناخب يحق لهم التصويت.



وتقضي التعديلات وعددها 18 بإلغاء منصب رئيس الوزراء، ومنح الرئيس سلطة وضع مسودة الميزانية، وإعلان حالة الطوارئ، وإصدار المراسيم للإشراف على الوزارات دون موافقة البرلمان.



وبذلك منح الناخبون الأتراك الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة ستمهد لأكبر تغيير في النظام السياسي لتركيا في تاريخها الحديث.

في غضون ذلك، اعترفت السلطات التركية بوقوع ارتباك بسبب استخدام ختم خلال الاستفتاء استخدم كلمة «نعم» بدلا من حمل كلمة «تصويت».



وقال رئيس لجنة الانتخابات سادي جوفن، إن الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ضد التعديلات في عدد من مراكز الاقتراع كان عليهم أن يختموا كلمة «نعم» على الجزء من ورقة الاقتراع الذي يحمل علامة «لا».



ولم يتضح بعد عدد مكاتب الاقتراع التي تأثرت بذلك، إلا أن السلطات الانتخابية قالت إن الأصوات الرافضة للتعديلات التي شهدت الختم عليها بكلمة «نعم» ستظل صالحة ومعتدا بها كأصوات صحيحة رافضة للتعديلات الدستورية.



في المقابل، اعتبر المعارضون الاستفتاء خطوة نحو المزيد من الاستبداد، حيث اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، إردوغان بالسعي لنظام «الرجل الواحد»، قائلا إن التعديلات المقترحة ستجعل تركيا في خطر.