الربيعان: ملايين جميل دليل مسبق على نجاح الخصخصة

التجربة الألمانية خير برهان .. والرابح من يدخل مبكرا
التجربة الألمانية خير برهان .. والرابح من يدخل مبكرا

السبت - 15 أبريل 2017

Sat - 15 Apr 2017

u062eu0628u064au0631 u0627u0644u0627u0642u062au0635u0627u062f u0627u0644u0631u064au0627u0636u064a u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0631u0628u064au0639u0627u0646
خبير الاقتصاد الرياضي خالد الربيعان
أبدى الخبير الاقتصادي خالد الربيعان تفاؤله الكبير بنجاح عملية الخصخصة في الأندية السعودية، مؤكدا أن الجميع أمام فرصة عظيمة ليكتب تاريخ جديد مع بداية حقبة متفردة ستكون نقلة نوعية للرياضة السعودية، مشيرا إلى أن المكاسب الكبيرة التي حققتها الشركات التي دخلت سابقا في المجال الرياضي تشكل عامل إغراء للمتخوفين بضرورة خوض التجربة، مشددا على أن المكاسب مضمونة.



الربيعان تحدث عن فرص الجميع، مؤكدا أن نجاح التجربة لأندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والشباب مضمونة بنسبة 90%، وقال: ستكون المفاجأة من الأندية المتوسطة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الأندية الصغيرة تشكل بيئة أكثر عملية، لأن المستثمر يعمل فيها بدون ضغوط.





1 هل اتخاذ قرار تخصيص الأندية في هذا الوقت له علاقة برؤية 2030؟

- بكل تأكيد، فالإعداد لمناخ الاستثمار بشكل عام والاستثمار الرياضي بشكل خاص يجري له الإعداد منذ وقت طويل، وإعلان المملكة لرؤية 2030 تحمل هذه التفاصيل.



2 يعني ذلك أن ملف الخصخصة وجد الفرصة للظهور وبيئة العمل المناسبة في هذه الأثناء تحديدا؟

- بالفعل ملف تخصيص الأندية يتم الإعداد له منذ عام 2002 وحتى الآن في 2017 بقيادة رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد وشخصيات قيادية كبيرة لهم الفضل في ظهور هذا العمل، ولا تكفي المساحة لسرد هذه الأسماء، فعملية الإعداد تمت عبر خطوات أهمها إنشاء لجنة تطوير الرياضة وقتها، ثم عدد آخر من اللجان والملفات والدارسات حسبما كشف عنه سابقا الأمير عبدالله بن مساعد.



3 هل ترى عملية الاستثمار في الأندية مطمئنة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، خاصة في هذه الفترة التي تعد انتقالية من الناحية الاقتصادية؟

- أي عملية استثمار في الحياة وفي أي مجال لها وجهان أحدهما يحمل المغامرة والمخاطرة، وبنسبة أكثر من 70% فإن مؤشرات النجاح تصب في صالح من يخوض هذه التجربة في أولها وقبل الجميع ليحصد الثمار أولا.



4 وما هي الضمانات أو المؤشرات التي تطمئن المستثمر؟

- المسيرة الاقتصادية الناجحة للمستثمرين والرعاة من الحجم الكبير في الكرة السعودية في السنوات الـ 10 الأخيرة خير ضمان، حيث بدأت بشركة الاتصالات السعودية التي رعت الأندية الكبيرة أولا، ثم شركة زين التي استثمرت 300 مليون ريال في 2009 وربحت على جميع المستويات، وأخيرا مؤسسة عبداللطيف جميل استثمرت 600 مليون ريال في 2013، والآن اسمها على لسان الجميع، وهنالك الخطوط القطرية وهي شركة من خارج المملكة نجحت مع النادي الأهلي نجاحا باهرا، وهنالك نجاحات أخرى قادمة مع دخول شركاء مع منظومة الاتحاد السعودي كطيران الإمارات والاتصالات السعودية والجميح وشل وبندة، كل هذا من مؤشرات نجاح الشراكة مع الرياضة.



5 كيف ترى فرص الأندية عند تطبيق الاستثمار، وهل هنالك صعوبات ومعوقات ستواجه البعض؟

- جميع الأندية لديها فرص متساوية، حتى الصغيرة منها، وفرصها أكثر من الكبيرة، حيث لن يكون هنالك ضغوط إعلامية وجماهيرية على المستثمر، فأندية الأهلي والهلال والنصر والاتحاد والشباب ستصل نسبة نجاح الخصخصة فيها إلى 90%، ولكن بقية الأندية ستكون مفاجآت للجميع في المستقبل القريب لتجاربها الصغيرة مع إدارات تسويق واستثمار كأندية الخليج والتعاون والرائد والفتح.



6 رغم كل ذلك تجد هنالك حذرا وخوفا من المستثمرين، ما تعليقك؟

- لا شيء يدعو إلى الخوف فهنالك زين وموبايلي والاتصالات السعودية وعبداللطيف جميل استثمرت 22 مليون يورو سنويا، فالدوري السعودي في المركز الثاني من حيث الرعاية بعد الدوري الإنجليزي حاليا، وهو مرشح ليكون في المركز الأول في حال دخول الشركات والقطاعات العملاقة التي لدينا في السوق الرياضي، فنحن لدينا شركات مصنفة بأنها الأكبر في الشرق الأوسط كقيمة سوقية، وفي حال استثمارها في هذا المجال يمكنها شراء 10 أندية على أقل تقدير.



7 إلى أي مدى يمكن أن تفرز الخصخصة كوادر شابة وفرص عمل جديدة؟

- حسبما أعلن فإن تخصيص الأندية سيصنع 40 ألف فرصة عمل، وأنا أرى أنها ستكون أكثر من ذلك لأن إدارة رأس المال الجديد في الأندية ستحتاج لكوادر في مجالات كثيرة.



8 في ظل تطبيق الخصخصة مع المستثمر السعودي ونجاحها، ما هي الخطوة المقبلة؟

- الخطوة المقبلة ستكون بالطبع إدخال وتمكين المستثمر ورأس المال الأجنبي، مع العلم أن المستثمر الأجنبي سيكون في حالة ترقب لإفرازات المرحلة الأولى، فالنقلة الكبرى التي حدثت في الدوري الإنجليزي سببها رأس المال الأجنبي المستثمر فيه، كمؤسسة السيتي ومالكها الإماراتي، وتشيلسي الذي أصبح مثالا على نجاح الاستثمار الأجنبي مع الروسي إبراموفيتش، وفي ألمانيا كمثال بايرن ميونخ بات شركة مساهمة ألمانية، تملك من الأسهم 75%، وتملك أديداس 8% وأودي للسيارات 8% وإليانز للتأمين التي سمي ملعب إليانز أرينا على اسمها تملك 9 %، وبعد مرور أكثر من 15 سنة على تطبيق خطة الاتحاد الألماني في تطبيق الاستثمار أصبحت أنديته بايرن ودور تموند وشالكة وهامبورج من عمالقة أوروبا.



وأنا أرى أن الخصخصة نجحت بشكل كبير في ألمانيا وانعكست على المنتخب الذي ارتفعت علامته التجارية إلى 23 مليون يورو، وبلغ عدد الشركات 12 لترتفع الإيرادات من 15 مليون يورو فقط في 2002 إلى 60 مليون يورو حاليا، أي إنها تضاعفت 4 مرات.