أهالي المظيلف يطالبون بجسر مشاة لحماية العابرين من كابوس حوادث السير

لم تشفع حوادث الدهس المستمرة منذ أعوام على طريق جدة - جازان، والذي يخترق منطقة البلد والسوق الشعبي بمركز المظيلف شمال محافظة القنفذة، لإنشاء جسر للمشاة وحماية العابرين من كابوس حوادث السير والسائقين المتهورين.



ضحايا الطريق

وطالب الأهالي الجهات المختصة بسرعة إنشاء جسر للمشاة ووضع مطبات صناعية على الطريق الذي شهد بالفعل عددا من حوادث الدهس التي راح ضحيتها أطفال ونساء وكبار في السن.



وقال المواطن عون العبدلي إن هذه المنطقة تحتاج لجسر مشاة بشكل عاجل فهي تشهد على الدوام حوادث دهس متكررة تنتهي غالبا بالوفاة، مضيفا أنها أدخلت الأحزان لكثير من الأسر في المظيلف، مبينا أنه فقد والدته بعد أن دهسها قائد مركبة متهور في إحدى ليالي رمضان قبل سنوات عدة.



حوادث

وأوضح عبدالله السهيمي أن هذه المنطقة أصبحت رمزا للحزن لدى الأهالي، فقبل سنتين فقد فلذة كبده ذا الـ10سنوات حينما حاول عبور هذا الشارع للحاق برفاقه، مناشدا المسؤولين في أمانة جدة وبلدية المظيلف بالمسارعة بتنفيذ جسر للمشاة في هذه المنطقة لتجنيب عابري الطريق مخاطر السير على الأقدام، ووقوع الحوادث المرورية.



المتهورون

فيما أكد إبراهيم الراشدي أن هذه البقعة من الطريق تفوح منها رائحة الموت، فهي تفتقد لأبسط وسائل السلامة، إضافة إلى عدم وجود مطبات صناعية تكبح جماح المتهورين، مؤكدا خطورة عبور الطريق، خاصة من قبل طلاب المدارس، في حين لا تهدأ فيه حركة السيارات ويشهد عددا من الحوادث المرورية، يذهب ضحاياها عدد من السكان، مبينا أن إنشاء الجسر بات ضرورة حتمية.



مغامرة يومية

وأوضح طلاب مجمع متوسطة وثانوية الفاروق أنهم يضطرون إلى عبور الطريق للوصول إلى مدرستهم سيرا على الأقدام، في مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تودي بحياتهم أو تتسبب لهم في إصابات تلازمهم طوال حياتهم إذا تعرضوا لحوادث سير.



وقال الطالبان يوسف العجلاني وعلي الزبيدي إنهم يضطرون كل يوم إلى عبور الطريق السريع في هذه المنطقة صباحا وعند نهاية الدوام وأيديهم على قلوبهم خوفا على حياتهم وسط تهور كبير لقائدي المركبات العابرين للطريق، مناشدين الجهات المعنية بالنظر لمعاناتهم اليومية والبدء في تنفيذ مشروع جسر للمشاة يتنقلون عبره من منازلهم إلى مدرستهم.



تأجيل المشروع

من جهته أوضح رئيس بلدية المظيلف المهندس عمر الزهراني أنهم حريصون على سلامة المواطنين، مضيفا أنه كان هناك مشروع معتمد بمليوني ريال لإنشاء الجسر في المنطقة الواقعة بين السوق الشعبي والبلد، إلا أنه تم تأجيله ضمن عدد من المشاريع مثل كورنيش راس محيسن بسبب الاعتمادات المالية.