بأي عصر نحن؟!

الأربعاء - 12 أبريل 2017

Wed - 12 Apr 2017

طائرات بدون طيار، وصواريخ ذكية، وحروب لا تنتهي، وجروح نازفة مفتوحة في أكثر من مكان بالعالم، والضحايا دائما العزل الأبرياء، مدنيون شيوخ، أطفال، نساء أولئك الذين لا يستطيعون الفرار أو الاختباء، وليس لهم محل يؤون إليه.

إنه منطق القوة العمياء الذي لا غيره، وهو منطق فاقد للأهلية، ما زال يجتاح العالم على شكل غارات أو تهديدات أو حظر اقتصادي، هدفه السعي إلى إفقار الشعوب وتدمير البنى التحتية واستنزاف الإمكانيات المادية، والأنكى من ذلك أنه يحدث عناوين عريضة براقة يطرب لها البعض إلى حد الثمالة، مجرد مشاهدتها عبر جحافل القنوات الفضائية المختلفة، علاوة على الصحف والأقلام المأجورة.

باعتقادي أن القرن التاسع عشر أفضل قرن عرفته البشرية، فهو عصر الاكتشافات من البنسلين إلى المصباح وأديسون، إلى الهاتف وجراهام بل، والطيران الشراعي، هذا سياسيا، أما اجتماعيا فلم تعد هناك صلة قربى، وليس هناك جيران بالحي، ولا هناك مشاركات للناس في السراء والضراء، وهذا ما صرف البعض عن المبادئ والقيم، فيما انتشر الحسد، والجشع ما زال في تصاعد، والمحسوبية يدركها جل الناس. ونحن لسنا محاطين بغلاف عن العالم، فبلادنا أرسلت مساعدات لبعض الدول، والذين أرسلوا لتوزيع المساعدات هناك عاد بعضهم بعد أن تعلم صنع القنابل للتفجير لدينا، لماذا هذا التفكير؟ وهل قتل المسلم يدخل الجنة؟، علما بأن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة.

الأكثر قراءة