فواز عزيز

هياط إعلامي فاخر

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 12 أبريل 2017

Wed - 12 Apr 2017

• أحيانا تمارس «الهياط» وأنت تنتقده وتنهى عنه.. ربما لأن الإنسان لا يرى عيوبه ويرى عيوب الغير..!

• وأحيانا نمارس «الهياط» في تصنيف الناس، وقياس أفعالهم على مقياسنا الخاص في «الهياط».. ولا نطبق ذات المقياس علينا وعلى المقربين منا..!

• مشكلتنا أن أغلب مقاييسنا «شخصية» بلا أي معايير، فما تعتبره «هياطا» قد يراه البعض عملا جميلا، والعكس بالعكس..!

• ترك أحد الإعلاميين كل «مهايطية» العصر الحالي الذين يتنافسون بشراسة على موسوعة «جينيس» لو أنها فتحت الباب لهم، ليؤكد لنا أن «حاتم الطائي» أكبر «مهايطي».. وذهب أبعد من ذلك ليشكك بحقيقة شخصية «حاتم الطائي»، وله الحق في قول ما يريد، ولست مدافعا عن حاتم الطائي، لكني مستغرب من جمع هذا الإعلامي بين اتهام شخص بفعل والتشكيك بوجود هذا الشخص أصلا.. أليس ذلك من التناقض..؟

• المنتقد لكرم حاتم الطائي سأل المذيع: هل نخاف من حاتم الطائي حتى لا نقول الحقيقة بأنه أكبر «مهايطي»؟.. بينما هو ذاته وفي ذات الحوار يلمح إلى مقولات «مهايطية» هذا العصر من المسؤولين والتجار والكبار ويتحاشى ذكر أسماء هؤلاء «المهايطية»، ولم يسأل نفسه هل يخاف هو من مهايطية هذا العصر ولا يخاف من أهل العصور القديمة الذين سكنوا التاريخ..!

• من «الهياط» أن تبرز شجاعتك و«تهايط» على شخص غير موجود وتنتقده صراحة، بينما تتحاشى «المهايطية» الأحياء، وأنت تراهم يتنافسون على استفزاز المجتمع بـ«هياطهم»..!

• من تناقضات «ذاك المنتقد» أنه يقول بكل شجاعة إن حاتم الطائي «مهايطي» وأفعاله في الكرم غير مقبولة.. بينما يعتبر «التنقيط» على الراقصات - الذي يجهله ولا يمارسه كما يقول- أمرا مقبولا..!

• «الهياط» فعل قبيح، وليس أقبح منه إلا التبرير له، أو الدفاع عن «المهايطي» الذي يفاخر بـ«هياطه» علانية..!

• «هايط» كما تشاء، لكن ارحمنا من صور «هياطك» الذي لا يزيد صورتك إلا قبحا..!

• من حقك أن تكرم ضيفك بما تشاء، ولكن حين تحرص على نشر صور ضيافتك وإسرافك فيها فأنت تركت الكرم وذهبت إلى «الهياط» عمدا..!

• رب فعل جمل صورتك، ورب صورة شوهت كرمك..!

• ننبذ «الهياط» كثيرا ونستقبح فاعله أكثر؛ لكن المصيبة أن «الهياط» و«المهايطية» في ازدياد.. هل أصبحنا نقول ما لا نفعل، أم إننا نجهل تعريف «الهياط»..!



[email protected]