9.9 ملايين برميل إنتاج السعودية في مارس مع تراجع صادرات النفط لأمريكا

الأربعاء - 12 أبريل 2017

Wed - 12 Apr 2017

u0645u0631u0643u0632 u062au0627u0628u0639 u0644u0623u0631u0627u0645u0643u0648 u0641u064a u0647u064au0648u0633u062au0646 u0628u062au0643u0633u0627u0633                                  (u0645u0643u0629)
مركز تابع لأرامكو في هيوستن بتكساس (مكة)
خفضت المملكة إنتاجها من النفط الخام في مارس إلى 9.9 ملايين برميل يوميا، مع تراجع صادرات النفط السعودي لأمريكا، وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يصبح إنتاجها تحت 10 ملايين برميل يوميا.



ونقلت وكالة بلومبيرج أمس عن مصدر مطلع أن السعودية أبلغت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» تخفيض إنتاجها في مارس مقارنة بإنتاج بلغ 10.011 ملايين برميل يوميا في فبراير.



وسيصدر التقرير الشهري لأوبك اليوم الأربعاء.



ونفذت السعودية أكبر تخفيض في الإنتاج بعد التوصل العام الماضي إلى اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين لتقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. وتعهدت المملكة في الاتفاق أن تبقي إنتاجها عند مستوى 10.058 ملايين برميل يوميا، إلا أن بقاء الإنتاج السعودي تحت مستوى 10 ملايين برميل يوميا يعني أن إنتاجها تحت المستوى الذي حددته سابقا مع باقي المنتجين، لأنها تخفض بأكثر من الكمية المتفق عليها.



التزام عال بقرار الخفض

وقال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد الرمادي: هذا الانخفاض في الإنتاج السعودي يعني أن السعودية تصدر نفطا أقل إلى الولايات المتحدة. وهذا شيء جيد بالنسبة للسوق والأسعار، لأنه يعكس التزاما عاليا من المملكة بقرار خفض الإنتاج.



وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي فإن الولايات المتحدة استوردت نحو 888 ألف برميل يوميا في آخر أسبوع من مارس، وهو أقل مستوى واردات أسبوعي من النفط السعودي منذ أواخر ديسمبر. واستوردت أمريكا نحو 1.3 مليون برميل يوميا من المملكة في فبراير، بحسب البيانات.



وفي الأسبوع المنتهي في 17 مارس ارتفعت الواردات الأمريكية من السعودية على غير المتوقع بأكثر من 200 ألف برميل يوميا إلى 1.28 مليون برميل يوميا بعد تسجيل هبوط حاد في الأسبوع الذي سبقه.



لا تأثير لتوقف مصفاة الرياض

ولا تزال أرامكو السعودية تجري أعمال صيانة على مصفاة الرياض، والتي تم إقفالها بشكل كامل منذ مارس وحتى الآن، ولكن مصادر قالت لـ»مكة» إن إقفال مصفاة الرياض لم يؤثر كثيرا على إنتاج السعودية، خاصة أنها تستهلك نحو 126 ألف برميل يوميا من النفط.



وكانت أرامكو السعودية أعلنت أن مصفاة الرياض البالغة طاقتها التكريرية 126 ألف برميل، ستخضع لصيانة دورية مجدولة مسبقا، ابتداء من الأول من مارس ولمدة 80 يوما، لإنهاء جميع أعمال الإنشاء والربط بين وحدات المصفاة ومشروع وقود النقل.



وأوضحت في بيان أن برنامج الصيانة الدورية لجميع مصافيها ضروري، لضمان المحافظة على موثوقية وسلامة أداء مصافيها وجودة منتجاتها، حيث تخضع جميع المصافي في المملكة وبشكل دوري لبرامج الصيانة المجدولة منذ إنشائها.



وأكدت الشركة أنها ستوفر جميع المنتجات البترولية التي تنتجها مصفاة الرياض، وهي الديزل والبنزين بنوعيه 91 و95 والكيروسين، وغاز البترول المسال، والاسفلت، والتي سيتوقف إنتاجها أثناء هذه الفترة، كما تم التنسيق مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية لسحب ما تحتاجه من كميات غاز البترول المسال المتفق عليها معها من محطة توزيع المنتجات البترولية بالقطيف خلال فترة توقف مصفاة الرياض.



تراجع في صادرات أمريكا

وقال مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن صادرات المملكة من النفط الخام إلى الولايات المتحدة ستهبط بنحو 300 ألف برميل يوميا في مارس مقارنة مع فبراير السابق، بما يتماشى مع اتفاق منظمة أوبك لتخفيض الإمدادات.



وأضاف المسؤول في رد على طلب من وكالة «رويترز» للتعليق على بيانات إدارة معلومات الطاقة: الصادرات قد تتأرجح من أسبوع إلى الآخر، لكن في المتوسط ستنخفض صادرات مارس. مضيفا أن صادرات المملكة من المتوقع أن تظل حول مستوى مارس في الأشهر المقبلة.



وأشار إلى أن بيانات الصادرات تظهر ارتفاع صادرات المملكة في يناير وفبراير، لكن تلك الشحنات نتيجة لكميات جرى تحميلها في نوفمبر وديسمبر.



وقال المسؤول إن انخفاض الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة من المرجح أن يؤثر على المخزونات الأمريكية. وأضاف: يرجع هذا بشكل أساسي إلى أن هناك إصلاحا للمصافي في الولايات المتحدة.



سيساعد انخفاض الصادرات على تقليص مخزونات الخام في الولايات المتحدة.



وتتجه مخزونات البنزين إلى الانخفاض، لكنها ما زالت مرتفعة موسميا.