سعد السبيعي

القدية.. مشروع مستقبل المملكة المشرق

نحو الهدف
نحو الهدف

الثلاثاء - 11 أبريل 2017

Tue - 11 Apr 2017

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك بمنطقة (القِدِية) جنوب غرب العاصمة الرياض، حيث تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلو مترا مربعا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى، حيث إن هذه المدينة ستصبح بإذن الله، معلما حضاريا بارزا ومركزا مهما لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.



هذا المشروع الرائد والأكثر طموحا في المملكة يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، وصندوق الاستثمارات العامة على أن الصندوق هو المستثمر الرئيسي في المشروع، إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين المحليين والعالميين، مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية.



وهناك فوائد عديدة اقتصادية واجتماعية قيمة للوصول إلى ما يصبو إليه المجتمع السعودي من تقدم ورقي، بوصفه أفضل الوجهات الترفيهية المهمة التي تقدم خيارات متنوعة تجذب العائلات والأصدقاء للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات، وذلك من خلال توفير أنشطة رياضية متميزة تدعم طاقات الشباب وتحفزهم إلى التميز في المسابقات الرياضية الإقليمية والعالمية، واكتشاف المواهب وتطويرها، وصقل مهارات الشباب السعودي وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات الرياضية والتعليمية، إضافة إلى دوره في فتح مجالات أوسع وأكثر رحابة وآفاق أشمل لمحبي الرحلات البرية وعشاق المناظر الطبيعية، ونشاطات الهواء الطلق، ودعم هواة سباقات السيارات لممارسة هواياتهم المفضلة بأسلوب مفيد وآمن من خلال توفير حلبات سباق وطرق آمنة بمواصفات عالمية عالية.



جدير بالذكر أن مشروع «القدية» يحقق عائدا استثماريا كبيرا، فضلا عن استقطاب استثمارات محلية وأجنبية ضخمة، متوقعين أن يعيد إنشاء المدينة إلى عجلة الاقتصاد مئات المليارات التي تذهب للسياحة الخارجية، إلى جانب توفير آلاف الوظائف للشباب والشابات السعوديين، والمشروع يعد خطوة نحو الاهتمام برأس المال البشري وتأهيله في قطاع الترفيه والسياحة الذي تصل نسبة نمو فرص العمل فيه بالمملكة نحو 10% سنويا.



ختاما.. يجب أن نشير إلى ضرورة الاستفادة من فرص العمل التي يوفرها هذا القطاع الحيوي، الذي يعد الأكثر توليدا لفرص العمل، فهو مشروع أكبر مدينة في العالم للسياحة والترفيه والرياضة والثقافة في منطقة «القدية» وهو ذو مكانة هامة ليس على مستوى الرياض فقط، بل وعلى مستوى المملكة ودول الخليج بإذن الله، فهو اسم قديم للموقع، ولكن المكانة والأهمية جديدتان لهذا الموقع، وستكون هناك مشروعات واعدة لقطاعات السياحة والفنادق والترفيه، وهذه القطاعات تمتاز بكونها تفرز فرص عمل متنوعة إدارية وغير إدارية كما أنها سوف يكون لها دور في استيعاب أكبر عدد ممكن من فرص العمل بإذن الله.