عودة ميناء الحديدة للشرعية تثير هلع الانقلابيين

الاثنين - 10 أبريل 2017

Mon - 10 Apr 2017

أكد نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف أنه تم إيقاف ميناء الحديدة الذي بات المنفذ الوحيد لتهريب الأسلحة والتمويل المالي الذي ما زالت الميليشيات الانقلابية تحصل عليه بسيطرتها على حركة التجارة بالميناء، والجهود جارية حاليا لاستكمال فتح ميناء المخا.



وأشار إلى أن الوزارة تعكف على تخصيص موانئ بديلة للحديدة ومنافذ برية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تسيطر عليها السلطة الشرعية، ومنها موانئ عدن والمكلا والمخا ونشطون.



ويعد ميناء الحديدة الرئة الوحيدة للانقلابيين والمنفذ المتبقي للحصول على مصادر دخل لهم بعد استكمال تحرير ميناءي المخا وميدي، وهو ما جعل الانقلابيين يفقدون توازنهم، ‏ويتضح هذا بمحاولتهم المستميتة استرجاع المخا والمناطق المحيطة به.



وأدى نقل البنك المركزي اليمني وإعادة توجيه عائدات البلاد للبنك المركزي الجديد في عدن للتراجع والخسارة في أنشطة الحوثيين الاقتصادية، حيث بدأت ‏الجماعة تشعر بالقبضة المحكمة التي تقوم بها حكومة الرئيس عبدربه هادي، ولجأت للبحث عن استغلال ‏موارد أخرى. ‏



ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان، وهو ما ساعدهم في تحصيل الضرائب والجمارك ‏من الأهالي بهذه المناطق، والجزء الأكبر من العائدات ‏يأتي من فرض الجمارك والضرائب المتزايدة على جميع أنواع السلع التي يتم بيعها بأسواق المناطق الخاضعة ‏لسيطرتهم، واستعادة ميناء الحديدة ستؤدي لفقدان ميليشيات الانقلاب لأحد أكبر مصادر الدخل ‏التابع لهم. ‏



وتنشط ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حاليا في دعوة القبائل لتحشيد أكبر عدد لمواجهة ما أسمته «مخططات» التحالف بالسواحل الغربية، في إشارة لمعركة الحديدة المرتقبة.



وعقدت الميليشيات لقاءات مع قبائل محافظة ذمار لدفع أبنائها لتعزيز الجبهات في الحديدة، كما نظم الحوثيون فعاليات عدة بمحافظات تحت سيطرتهم، ومنها الحديدة التي جمعوا فيها عددا من أبناء القبائل تحت لافتة «النفير العام» للدفاع عن ميناء الحديدة.



وعد مراقبون أن التحركات لحشد القبائل ونشر الأخبار الملفقة عن تأييدها لهم يبينان الهلع الذي أصابهم بعد نجاح معركة الرمح الذهبي لاستعادة الموانئ بالساحل الغربي، وعزم التحالف على استعادة ميناء الحديدة.



وأوضح المتحدث باسم الجيش اليمني اللواء ركن عبده مجلي أن الانقلابيين يعيشون في حالة ذعر كبيرة مع بدء طيران التحالف عمليات التمهيد الناري لتحرير الحديدة، مفيدا بأن العملية العسكرية ستكون برية وبحرية وجوية.



وتزايدت الرغبة في تحرير الحديدة بعد تكرار حوادث استهداف الحوثيين لسفن تابعة لقوات التحالف، ومن ذلك استهداف سفينة الشحن الإماراتية في أكتوبر الماضي، واستهداف فرقاطة المدينة التابعة للسعودية مطلع فبراير الماضي بزورق انتحاري.



وكشفت المصادر عن أن التحالف سيكون أكثر حذرا من تعرض المدنيين بالمدينة إلى خسائر جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.

الأكثر قراءة