(تكاذيب الأعراب) في تعليم جدة!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاثنين - 10 أبريل 2017

Mon - 10 Apr 2017

منذ أن طار العرب في عجة (السوشيال ميديا) أصبحت الميدان الأول والأخير والنص نص للفن العربي الأصيل (تكاذيب الأعراب)، وشرطه الأول والأخير والنص نص: أن تصدق الخبر دون نقاش.



ولعل أطزج مباراة في (التكاذيب) ما «تقاصص» و«تلاصق» به، و«طقطق» عليه الجمهور العائد للتو من إجازة كئيبة، إلى مدارس هي منابع الاكتئاب (فيذا)، حول عبارة وقعها مدير تعليم جدة ـ تحتفظ الصحيفة باسمه لأسباب مهنية ـ وفيها خطأ إملائي لا يغتفر لتلميذ في الابتدائية؛ اسمه (عويض) ويدرس في (الخلا الخالي) حيث شكر الجميع على الحضور و(الانظباط) هكذا!



وكان بإمكان الأخخخخخ/‏‏ أنا أن (يتوسط) له عند أستاذ اللغة العربية (سلمان سالم السحيمي)؛ ليمنحه شهادة (أصل ومنشأ) تثبت أن (الظاء) هي الأصل وليست (الضاد)؛ إن وجدت الأخيرة أصلًا في (لغاليغ) اللسان العربي.



ولو أن مدير التعليم كتب (الحظور) هكذا؛ لأعاد لـ(الظاء) شرعيتها السليبة ودخل التاريخ من أوسع أبوابه!

ولكن حسب (تكاذيب الأعراب) لا يمكن تبرير الخطأ.. إما أن تصدق أن (مدير تعليم) يوقع على هذه العبارة ـ وإن لم يكتبها ـ دون أن (يدقق)؛ رغم أن العبارة مكتوبة على السبورة، بخط أوضح من (خطوط النسخ والرقعة الجوية العربية السعودية) وهي تشتري سرب طائرات؛ دون أن تتأكد من توفر (البايكات) اللازمة (للتلبيق) وداهية لا تكون الطائرات من نوع (اللقلق)، فيتهمها بعض الوعاظ العباقرة بالاختلاط و(اللقلقة)!



وإما أن تكذب هذه الواقعة، وتحكِّم المنطق الذي يأبى أن يصل مسؤول إلى هذا المنصب في (التعليم يا هووووه) وهو لا يفرق بين (اليغمش) و(الكليجا) وهنا ستخسر اللعبة هااااه؟؟



حسن.. بما أنك صدقت؛ فإن قانون (التكاذيب) يقتضي الانتقال إلى مستوى أكذب؛ حيث رد قائد المدرسة المتميزة في (الحضور والانظباط) على تغريدة الثناء التي أرسلها مدير التعليم، مبديًا القائد الذي تحتفظ الصحيفة باسمه أيظًا.. عفوًا برظو.. ولا يهمك يا مصححنا.. بينك وبين النار (سحيمي) و(سلمان) كمان ولكن.. أين وصلنا؟ آه.. مبديًا اعتذاره عن الخطأ الذي كتبه أحد (المعلمين) ووقعه عليه!



هااااه.. ألا تصدق أن يستلم قيادة مدرسة من لا يتورع عن أن (يمسحها) في المعلم تزلفًا لمدير التعليم؟؟ صدقت؟ ننتقل ـ إذن ـ إلى المستوى الأكذب: هل تصدق أن مثل هذه (العقليات) هي التي تدير التعليم منذ (40) عامًا؟



هااااه؟ تذكّر ستخسر إن لم تصدق ولكن ليس كخسارة الأجيال!



[email protected]