فواز عزيز

هل تتعاطف مع حساب المواطن؟

تقريبا
تقريبا

الاثنين - 10 أبريل 2017

Mon - 10 Apr 2017

• ليس كل ارتفاع مرغوبا.. وليس كل انخفاض مكروها!

• ارتفاع الأرقام في النتيجة لا يعني دائما «النجاح»، فقد يكون زيادة في «الفشل»!

• قياس مؤشرات نجاح الأعمال يختلف من عمل إلى عمل.. وليس كل مقياس مناسبا لقياس نجاح أي عمل!

• المدير الفاشل ولا يعلم بفشله.. هو الذي يفتخر بضبط ساعات دوام الموظفين، ويعتبره نجاحا دون أن يخلطه مع إنتاجية الموظف، ورضا العميل!

• الزحام في مبنى تلك الإدارة لا يعني أن الناس بحاجة لخدماتها أكثر من غيرها، بل ربما يعني أنها لا تزال إدارة بدائية في إنهاء المعاملات.. فبعض الإدارات التي لا تعرف الزحام قد تكون منتجة أكثر، بفضل التقنية الحديثة، وبذلك هي تريح وتستريح!

• بعيدا وقريبا من الأرقام والزحام.. لا يزال حساب المواطن سيد الغموض وسط الزحام.. والكل ينتظر إزاحة الستارة عن المسرح للمرة الثانية لعل الرؤية تكون واضحة للسيد «حساب المواطن»!

• حين يكشف برنامج «حساب المواطن» عن استقباله مليون اتصال، فهذا الرقم يكشف عدة أمور، منها: أن مركز الاتصال الموحد للحساب نشيط جدا، ويكشف أكثر أن «حساب المواطن» لا يزال سيد الغامض!

• تعاطفت كثيرا مع موظفات مركز الاتصال الموحد لبرنامج «حساب المواطن» بعدما تفاخر «الحساب» باستقبال مليون اتصال للاستفسار، بمعدل 15 ألف مكالمة يوميا.. ويزداد تعاطفي مع الموظفات كلما تذكرت أن برنامج «حساب المواطن» لا يعلم شيئا عن نفسه، ولا يزال كائنا مجهولا لم تتشكل ملامحه حتى الآن، فكيف بـ 635 موظفة أن يجبن على استفسارات مليون «مواطن» يبحثون عن ملامح «حسابهم»!

• صحيح أن الأرقام جميلة، لكنها قد تخدعك بجمالها الخارجي، فـ«مليون» اتصال خلال نحو شهرين يعني 15 ألف اتصال يوميا، و625 اتصالا في الساعة الواحدة، وكل هذه الأرقام الضخمة تستقبلها فقط 635 موظفة.. وجمال الأرقام يكمن في الرد على مليون استفسار، وخداعها يكمن في جهل مليون شخص بحسابهم!

• مشكلة «حساب المواطن» أنه كان مقصرا في التعريف بنفسه في البداية حين كان يظن بأن الناس ستعرفه من «وجهه»، ثم زاد التقصير حين علم «الحساب» بنفسه، أنه ولد قبل أن تتشكل ملامحه ويتحدد جنسه!

(بين قوسين)

• من حقك أن تعتبر جهل الناس بك «جريمة»، لكن الجريمة الأكبر ألا تعلم أنك أنت «مرتكبها»!



[email protected]