بسام فتيني

ممكن ترد على الواتس اب؟!

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الاحد - 09 أبريل 2017

Sun - 09 Apr 2017

تعتبر وظيفة المتحدث الرسمي أو الإعلامي واحدة من أهم المناصب القيادية في الأجهزة الحكومية وغير الحكومية، لذلك يجب دائما على من يتحمل أمانة هذا المنصب أن يكون مستعدا وجاهزا بل ومتقبلا للجميع في كل وقت 24/‏24، هذا ما نفترضه في المتحدث الرسمي أو الإعلامي، لكن ماذا عن الواقع؟



الواقع يا سادة مرير، فالسواد الأعظم من شاغلي هذا المنصب هم في حالة من الصمت وعلى وضعية الصامت أغلب الوقت، وفي أحايين قليلة يكون المتحدث على وضعية الهزاز فيهتز حين تحدث كارثة (ما) أو مصيبة لا يمكن ترقيعها فيظهر المتحدث مباشرة لينفي ما يقال ويدحض الخبر عن بكرة أبيه (احترازيا) حتى قبل أن يتأكد من صحته أو عدمها!



ومع ذلك هناك نماذج نفخر بها في هذا الموقع ومن تجارب بعضها شخصيا أستطيع القول إن اللواء منصور التركي متحدث وزارة الداخلية والأستاذ خالد أبا الخيل متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأخيرا اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع والمتحدث الرسمي هم أفضل 3 ممثلين لجهاتهم بكل اقتدار، لكن لو أردنا حصر المتحدثين الصامتين الخاملين المتخفيين لسردنا 30 اسما على الأقل!



وسأحكي لكم بعض القصص مع بعض المتحدثين الرسميين لكن بيني وبينكم! أحدهم راسلته على الواتس اب حتى لا أزعج معاليه باتصال وحصل التالي: أرسلت له في الساعة 8:12 مساء رسالة أسأله عن الوقت المناسب للتواصل معه، ثم في 8:28 قرأ رسالتي ولم يرد لكن المفاجأة أنه وبعد مرور 3 أيام أرسل لي (جزاه الله خيرا) ملف PDF عنوانه (مصحف مصور) من نسخة مجمع الملك فهد! وحتى اليوم لم يخبرني متى الوقت المناسب لمعاليه لأتواصل معه بكل (نزاهة) علما أن هذا الحدث كان بتاريخ 3 فبراير، ولكم أن تحسبوا كم يوما مر منذ ذلك الحين!



أما القصة الأخرى حين طلبت من المتحدث الرسمي لإحدى الهيئات عبر حسابه في تويتر أن يتواصل معي لأستفسر عن خبر وصلني من أحد موظفي هذه الهيئة، وكان يحمل في طياته تظلما وشكوى من تعسف نقل مجموعة كبيرة من مدينة لأخرى، ثم طلبت منه أن يزودني رسميا بأرقام وإحصائيات طلبتها منه بسرعة، ومن باب الشفافية لأن الجهة التي يمثلها هي جهة حكومية تخضع لرقابة المال العام، وعدني خيرا ثم لمح لي بأنهم في حاجة لخدمات شخص مثلي! (هذه التلميحات يعيها ويستغلها جيدا بعض المتسلقين)، لكن طبعا منذ ذلك الحين وحتى اليوم ذهب ولم يعد! لذلك سأختم بسؤال هو عنوان هذا المقال نفسه والسلام ختام.