أبوالغيط: البطالة في الوطن العربي ضعف المعدل العالمي

الاحد - 09 أبريل 2017

Sun - 09 Apr 2017

u062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 (u0648u0627u0633)
جماعية للمشاركين في المؤتمر (واس)
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن معدل البطالة في الوطن العربي 29%، في حين أن المعدلات العالمية 13%، وهو ما يوضح مدى الأزمة التي تمر بها دولنا العربية، مشيرا إلى أن هذه النسبة تقرع أجراس الإنذار حيث تتطلب توفير 60 مليون وظيفة بحلول العقد المقبل.



وأكد أبوالغيط في افتتاح أعمال اجتماعات مؤتمر العمل العربي في دورته الرابعة والأربعين بالقاهرة أمس أن الإصلاحات الاقتصادية الجذرية تعمل على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، منوها إلى أن مفهوم العمل يمر بتغيرات كثيرة، وأن مهنا كثيرة في سبيلها للاختفاء، مما يضع على الدول العربية مسؤولية مواكبة هذه التغيرات.



وحضر الافتتاح رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، ووزراء العمل والممثلون من منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية في 21 دولة عضوا في منظمة العمل العربية. ورأس وفد المملكة وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص.



مهارات للمنافسة



ودعا الأمين العام للجامعة إلى إجراء تطوير كبير في نظم التعليم والتشغيل لكي تستوعب المهارات المطلوبة للمنافسة في هذا العصر ولتوفير فرص عمل للشباب.

وقال إن توفير فرص العمل للشباب يستدعى إدخال إصلاحات جذرية واسعة على المنظومة الاقتصادية في الدول العربية، لربط التعليم بفرص العمل وتجاوز الفجوة الكبيرة القائمة بين الوظائف من ناحية والمهارات المطلوبة لها من ناحية أخرى، مشيرا إلى أهمية الأخذ في الاعتبار أن النموذج التنموي العربي لا يزال في معظمه غير قادر على توفير البيئة المناسبة التي تطلق الطاقات المبدعة لدى الشباب.



استراتيجية تنموية



وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أن الدول العربية موحدة بقوة التاريخ والحضارة، وهى متواصلة جغرافيا ومنسجمة إنسانيا ومتكاملة طبيعيا بفضل ما تزخر به من موارد بشـرية وطبيعية هائلة، داعيا إلي ضرورة وضع استراتيجية تنموية عربية لمجابهة التحديات الكبرى التي تواجه الشباب العربي، على أن تفعل دورهم في عملية البناء والتعمير، ورفع معدلات التنمية البشرية في المدن والقرى، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتعزيز القدرات التنافسية على كل الأصعدة.





التعاون العربي



من جانبه أوضح وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية الدكتور عيسى النعيمي أن المؤتمر يعقد في ظل متغيرات دولية وإقليمية يشهدها الجميع، وتفرض على الجميع تحديات هي من صميم اختصاصات منظمة العمل العربية، مبينا أن ذلك يستلزم تعزيز التعاون العربي المشترك ومد مجالاته وآفاقه لمجابهة هذه التحديات والتغلب عليها، في إطار الحوار بين الشركاء الاجتماعيين على مستوى وطننا العربي.



الحوار الاجتماعي



وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بدولة الكويت رئيسة مؤتمر العمل العربي هند الصبيح أن الدول العربية بحاجة إلى تفعيل الحوار الاجتماعي، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الدول العربية من تناقص الاستثمارات، وانخفاض معدلات السياحة، الأمر الذي أثر على تحقيق التنمية المستدامة.

وطالبت بضرورة الاهتمام بالتدريب المهني، مؤكدة أنه يعد أحد المشاريع الأساسية لدعم التشغيل والحد من البطالة، وأنه ركيزة أساسية للتنمية، الأمر الذي يقتضي تدريب العنصر البشري تدريبا جيدا، فضلا عن ضرورة تعزيز دور المرأة ومشاركتها في تحقيق التنمية.



عمل مناسب



واستعرض المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ما تم من أعمال للمنظمة في الفترة الأخيرة، فضلا عن الاجتماع بالأمين العام لجامعة الدول العربية لمناقشة موضوعات كثيرة أهمها الفقر والبطالة.

وأعرب عن تطلعه لدعم الدول العربية الشبكة العربية لأسواق العمل، وضرورة دعم الشباب للحصول على عمل مناسب وتدريب جيد حتى تتواءم مهاراتهم مع أسواق العمل، مشيرا إلى أن التقرير الرئيس للمؤتمر جاء تحت عنوان "عن التدريب المهني ركيزة أساسية".