كيف نحمي أطفالنا من الألعاب الخطرة

السبت - 08 أبريل 2017

Sat - 08 Apr 2017

تعد الألعاب الخاصة بالأطفال وسيلة مهمة لتكوين شخصية الطفل وإنماء الذكاء في داخله، ولكن هناك نوع من الألعاب خطر على سلامته، حيث إن معظم الألعاب الخطرة الآن في متناول الأطفال، وذلك شيء خطير وحساس، فالألعاب النارية بدأت تغزو أسواقنا وتدخل بيوتنا بلا رقابة أو اهتمام، فنحن نشتري لأطفالنا الألعاب والدمى ليلهوا بها ويقضوا بعض الوقت الممتع معها، وعندما تؤدي هذه اللعبة إلى كارثة فإن الفجيعة تكون مضاعفة الأثر، إذ قصدنا الخير فكان الشر، عندما يكون سبب هذه الكارثة إهمالا من الطفل، فإن اللوم يقع على الأهل الذين لم يتابعوه، وكثير من هذه الألعاب قد تؤدي أحيانا إلى التشويه أو القتل، وقد انتشرت هذه الألعاب انتشار النار في الهشيم، خاصة في الأجهزة الالكترونية والجوالات، فقد دخلت «المسلحة» منها إلى بلادنا كغزو مسلح، كما تدخل بقية السلع الشرعية، ويشتريها أطفالنا ونحن لا نعلم أو نعلم، كانت في السوق وفي متناولهم فلعبوا بها، فتساقطوا جرحى ومصابين بعاهات ترافقهم طوال حياتهم، ونحن نتحدث هنا عن الألعاب غير الالكترونية، فما ذنب هؤلاء الأطفال الذين هم في عمر الزهور يتساقطون الواحد تلو الآخر والسبب لعبة، وهي أيضا ليست ظاهرة موسمية ترتبط بالعطل أو الأعياد، يلتهب الحديث حولها فترة ويخبو بقية العام، وإنما هي مشكلة كل بيت، وخطر يهدد سلامة كل طفل. وإذا كان الأطفال هم الضحايا باعتبارهم الذين يتعرضون للإصابة المباشرة، فإن أهالي هؤلاء الأطفال يعانون من محنة أكبر ويعايشون المأساة بكامل أبعادها، ومن هنا أناشد كل تاجر أن يتقي الله في أطفالنا، وألا يكون همه الوحيد الربح السريع، فمهما حاولت قوى الأمن أن تجمع هذه الأشياء من البقالات والباعة المتجولين (أقصد ألعاب المفرقعات «الطراطيع») فإن الباعة يستطيعون الهرب بها وبيعها في أماكن بعيدة عن نظر الشرطة، والمفروض هو تعاون البلديات والمؤسسات المحلية مع الشرطة بمراقبة المحال التي تبيع لعب الأطفال، أو المفرقعات، فدور الشرطة هو مكافحة الجريمة والتصدي لها، ولكن الذي يباع في الأسواق من مسؤولية البلديات، وتصنيف المتفجر لا يزال غير محسوم، فمثلا الكبريت مادة متفجرة لكنه يباع في الأسواق، ونحن هنا نهيب بأولياء الأمور مراقبة أبنائهم، ونأمل من الجميع التعاون التام للقضاء على هذه الظاهرة، وإبلاغ البلديات أو الشرطة عن وجود أي مخالفة في المحال التجارية أو غيرها للحد منها والقضاء عليها.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال