صالح العبدالرحمن التويجري

أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه

السبت - 08 أبريل 2017

Sat - 08 Apr 2017

نشرت صحيفة msn الالكترونية حديثا وجهه أسطورة غانا في الملاعب الإيطالية «علي سولي مونتاري» تضمن نقدا حادا لمسؤولي نادي اتحاد جدة السعودي، لتزويرهم توقيعه على عقد أعطى إدارة النادي القديمة الحق في سحب السيارة التي منحت له عند انضمامه للفريق، وسلب مستحقاته المالية لثمانية أشهر. وتحدث مع قناة «العربية» عن قضيته وأنه يحاول التوصل لحل يرضي الأطراف، دون استبعاد اللجوء للفيفا للبت في قضيته، وهو الحل الذي لا يتمناه لاحترامه الكبير لجماهير النادي وللسعودية، وأشار اللاعب إلى أن «المملكة العربية السعودية بلد مسلم، وهي أفضل مكان لأي إنسان مسلم، لكن لا يمكنهم التصرف بهذا الشكل مع شخص مسلم، أو حتى مع أي إنسان آخر. وكل ما أطالب به هو مقابل المدة التي قضيتها مع النادي، فقط».

حقيقة أنا لست رياضيا ولا متابعا للرياضة أيا كان نوعها ولكني مشجع لذات اللعب الكروي أيا كان بغض النظر عن النتائج أو المكان، ولكن لفت نظري حديث هذا الأسطورة الذي انتقد فيه إدارة نادي الاتحاد القديمة لتزويرها توقيعه وغمط حقه المتمثل برواتب ثمانية أشهر، والمسألة لا بد من وقوع سوء فيها أو وقوع أخطاء تكون هي ما عكر صفو التعاقد مع هذا اللاعب، ولكن الحق أحق بأن يتبع والظلم ظلمات يوم القيامة، والظلم منهي عنه لأنه لا يحل ولو كان على كافر فكيف به إذا كان المظلوم مسلما يصلي ويصوم، وفي الحديث (أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب)، لذا يجب على الجهات المسؤولة حل القضية وفقا للحق، وإدارة الاتحاد مسؤولة عن إنهاء القضية حتى ولو تغيرت أو تغير رئيسها، وهذا اللاعب كما هو معروف عنه يعد أسطورة في الملاعب كما كتب عنه، بمعنى يشترى ويباع بالملايين نظير ما سيكون له من تأثير على دخل النادي الذي ينتمي إليه، وتلك لا شك صنعة قدمية (نسبة إلى القدم).

وأجزم أن ظلم هذا اللاعب النجم لا شك سيكون له أثر على وضع النادي حالما يرغب الاستفادة من لاعبين آخرين الذين سيكونون - إن قبلوا التعاقد مع هذا النادي - حذرين جدا من وقوع الظلم عليهم، كما وقع على سابقهم، والذي أراه جميلا هو ثناء هذا الأسطورة على بلادنا وعلى زملائه في النادي، ولم يبد بحديث تظلمه، ولا بما يشير إلى السب أو الشتم لأي كان غير انتقاده لإدارة الاتحاد السابقة لوقوع الظلم عليه أثناء إدارتها للنادي، لذا أرى بل أدعو إدارة النادي الحالية إلى تسوية وضع هذا اللاعب وإعطائه حقوقه وفقا لقول الله عز وجل في الحديث القدسي (عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)، ولقول رسول الهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، ولا تدفعوه إلى اللجوء لمحكمة الفيفا، وحكم الله بين أيديكم وهو الهدى، لأن اللجوء إلى الفيفا حسبما أعلم سيكون له مؤاخذة كبيرة على النادي، وربما يكون له أثر سيئ لا يرضي مسؤولي ولا لا عبي النادي، ولا تدفعوه إلى أن يشوه صورة النادي، وبالتالي صورة بلادنا، لأنه لاعب كما يقال أسطورة، ومثله يؤخذ بكلامه خاصة لو تحدث لدى إحدى القنوات الفضائية، فاتقوا الله يا من أنتم مسؤولون عن النادي، وبيدكم الحل، وبالله التوفيق.

الأكثر قراءة