هيلة تواجه الإعاقة بلوحات بين الطبيعة والخيال في مسك آرت

استوقفت إبداعات الفنانة التشكيلية هيلة المحيسن من ذوي الاحتياجات الخاصة زوار مهرجان «مسك آرت» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية في درة الرياض. حيث رسمت أمامهم لوحة تشكيلية بقدميها، ضاربة لهم أروع أمثلة الإصرار والتحدي في الحياة، وتعد اللوحة واحدة من أصل 11 لوحة قدمتها على مدى أربعة أيام مضت، مزجت فيها ما بين الطبيعة الصامتة والرسم الخيالي.



وهيلة شابة سعودية قدمت من الدمام للمشاركة في المهرجان، تلبية لرغبتها الفنية في الرسم، وقد ولدت دون ذراعين، لكن إيمانها بقدر الله تعالى ثم بقوة العزيمة التي سكنت روحها الشابة مع دعم الوالدين جعلها موهوبة في مجال الفن التشكيلي، وشقت طريقها في هذا المجال منذ تسعة أعوام، متطلعة إلى آفاق أرحب تتمثل في استخدام تقنيات حديثة في الرسم، وفتح مرسم فني يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض منتجاته داخل المملكة وخارجها.



واستطاعت «مسك» جمع المبدعين الشباب في مجال الفن التشكيلي من المملكة ودول مجلس التعاون، والدول العربية في المهرجان، حيث جلسوا على طاولة واحدة في صورة جمالية برزت عبر حلقات شبابية قدم فيها الجميع ما لديهم من رسوم تشكيلية، ونقاشات تثري ذلك الجانب من خلال تبادل الخبرات فيما بينهم.



و»حلقات شبابية» منصة شبابية حوارية ينظمها مجلس الإمارات للشباب بصورة دورية في مواقع مختلفة، ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة، ويأتي عقدها في الرياض للمرة الثانية امتدادا لاتفاقية التعاون بين مؤسسة «مسك الخيرية» ومجلس الإمارات للشباب، حيث تم عقد إحدى دوراتها السابقة في الرياض على هامش ملتقى «شوف» في أكتوبر الماضي.



وثمن رئيس جمعية الثقافة والفنون الدكتور سلطان البازعي القيمة العالية لهذه الخطوة الجميلة في مهرجان مسك آرت، وقال في كلمة له للمشاركين في الحلقات الشبابية: إن المستقبل أمامكم مشرق جدا، وما تقدمونه يأتي ضمن الجهود التي تدعم مجالات الثقافة والفنون في المملكة ودول المنطقة.