الضربات الأمريكية تحرك مجلس الأمن والسعودية تقود الترحيب الدولي

الجمعة - 07 أبريل 2017

Fri - 07 Apr 2017

أطلقت الولايات المتحدة عشرات من صواريخ كروز على قاعدة جوية للنظام السوري قالت إن هجوما مميتا بأسلحة كيماوية انطلق منها هذا الأسبوع، وذلك في تصعيد للدور العسكري الأمريكي في سوريا سرعان ما فجر توترا مع روسيا.



وبعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر بالهجوم ذكر متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة أضرت بشدة بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.



وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن سفينتين حربيتين أمريكيتين أطلقتا 59 صاروخ كروز من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية التي تسيطر عليها قوات بشار الأسد ردا على هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة الثلاثاء.



ويعد هذا أعنف تحرك أمريكي مباشر في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات في خطوة تضع ترمب في مواجهة أكبر أزمة تتعلق بالسياسة الخارجية منذ تنصيبه في 20 يناير الأمر الذي زاد خطر حدوث مواجهة مع روسيا وإيران أهم داعمين عسكريين للأسد.



وبين مسؤولون أمريكيون أنهم أخطروا القوات الروسية بأمر الضربات الصاروخية قبل حدوثها وأنهم حرصوا على تفادي إصابة جنود روس في القاعدة، مضيفين أنه لم تقع ضربات على أجزاء من القاعدة كان جنود روس موجودين فيها، لكنهم قالوا إن الإدارة الأمريكية لم تسع لنيل موافقة موسكو.



وأوضح ترمب وهو يعلن الهجوم من منتجع مار الاجو في فلوريدا، حيث كان يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينج «المحاولات السابقة على مدى أعوام لتغيير سلوك الأسد فشلت كلها فشلا ذريعا».



وأمر ترمب بالهجوم بعد يوم من إلقائه بالمسؤولية على الأسد في الهجوم الكيماوي الذي وقع هذا الأسبوع وأدى لمقتل 70 شخصا على الأقل بينهم كثير من الأطفال في بلدة خان شيخون.



وانطلقت الصواريخ، وهي من طراز توماهوك من السفينتين الحربيتين بورتر وروس نحو الساعة 0040 بتوقيت جرينتش أمس وأصابت أهدافا عدة بينها مدرج الطائرات ومحطات للتزود بالوقود في قاعدة الشعيرات الجوية التي تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها استخدمت لتخزين أسلحة كيماوية.



وأبلغ مسؤول دفاعي أمريكي بأن الهجوم هجوم «مفرد»، مما يعني أنه من المتوقع أن يكون ضربة واحدة وأنه لا توجد خطط حاليا للتصعيد.



إلى ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء والتي تأتي استمرارا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق، وحمل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، منوها بهذا القرار الشجاع للرئيس ترمب الذي يمثل ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حدة.



من جهته أشار النظام إلى أن 9 أشخاص قتلوا في الهجوم الذي أسفر عن حدوث أضرار مادية كبيرة، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة جنود سوريين على الأقل بينهم ضابط كبير قتلوا في الضربات التي دمرت القاعدة بشكل كامل تقريبا.



وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن صرح سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت في كلمة أمس بأن بريطانيا تدعم بالكامل الضربة الأمريكية في سوريا وتعدها إنذار لنظام الأسد، فيما ندد فلاديمير سافرونكوف نائب مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة بالضربات، ووصفها بأنها «محاولة لصرف الانتباه عن سقوط كثير من الضحايا بين السكان المسالمين في العراق.



تصريحات



«شن الدكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بالأسلحة الكيماوية على مدنيين أبرياء، واليوم أمرت بضربة عسكرية».

دونالد ترمب ـ الرئيس الأمريكي



«هذا يدل بوضوح على أن الرئيس مستعد لاتخاذ تحرك حاسم عندما يتطلب الأمر».

ريكس تيلرسون ـ وزير الخارجية الأمريكي



«ندعو إلى أن تكون الضربات مشتركة من جميع دول العالم في كل المطارات».



محمد علوش ـ قيادي بالمعارضة السورية

كيف كانت الضربة الأمريكية؟




  • الصواريخ من طراز توماهوك

  • انطلقت من السفينتين الحربيتين بورتر وروس

  • استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية

  • أصابت مدرج الطائرات ومحطات للتزود بالوقود