«اوصل سالم»..!
الخميس - 06 أبريل 2017
Thu - 06 Apr 2017
محزنة مشاهد التجمعات خلف سيارات ضاقت بأصحابها ذرعا وهي تتمايل يمنة ويسرة في سرعة جنونية عابثة فاقدة الأهلية، سرعة مخاطرة مغامرة أشبه باللعب على حافة الموت، في الوقت الذي يحاول فيه العابرون التفادي والهرب؛ خوفا من تبعات حادث أليم قد يكونون فيه ضحية لا ذنب لهم فيه، كل هذا وأكثر في لعبة على كف عفريت!
«التفحيط» وما أدراك ما التفحيط؟! هذه اللعبة التي أوجبت أنظمة مرورية صارمة تجاهها، فحدت من ممارستها لدرجة كبيرة خارج الطرق الرئيسية للمدن أو داخلها، هذا ما جعلنا أكثر أمنا وأمانا وتركيزا ونحن نسلك تلك الطرق وفي مناطق كثيرة في مملكتنا الغالية، حتى ظهرت لنا مشكلة مرورية حديثة وباتت تأخذ منحى «الظاهرة» والمشاهدة عيانا دون أقنعة، وهي استخدام الجوال أثناء القيادة استخداما هستيريا مشينا بكل وسائله التواصلية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، حتى وصل الأمر بهؤلاء لدرجة الهوس وممارسة دور الشخصية العظيمة التي لا تكاد تفوتها شاردة ولا واردة من خلال الرد على كل الرسائل والمشاركة والحوار، وطرح الكثير من الآراء، بل وتصوير الكثير من المقاطع عبر البرنامج الأكثر تداولا ومشاكسة هذه الأيام الـ Snapchat»» وفي أحلك الأمكنة والأزمنة، كل هذه المغامرة المفلوتة والمراهقة العابثة كي يعجبوا أولئك المتابعين تحت أسماء مستعارة في غالب حقيقتها، والذين أجزم بأنهم لا يتابعونها بل إنهم في غنى عن هذه المقاطع البائسة الباهتة الساذجة التي تصل حد «التسميج» والتي ربما تكون مقاطع لتصوير نهايتك لا قدر الله!
وحين تتأمل تلك المشاهد المهيبة المأساوية لمجرد الانشغال بالجوال عن القيادة وكيف أنها أحدثت الكثير والكثير من الضحايا الإنسانية تتيقن بأن عقول وقلوب أولئك فيها من الجسارة والتحدي ما يكفي لأن يقدموا لنا الموت مجانا دون أي وجه حق لأنفسهم ونفوس الآخرين، وكأن الحياة باتت رخيصة لهذا الحد الفاتر من اللهو واللعب خارج حساب العقل والمنطق والقانون!
في الوقت الذي بدأت تطبق فيه أنظمة مرورية صارمة للحد من انتشار ظاهرة استخدام الجوال أثناء القيادة أطلقت شركة نجم لخدمات التأمين حملة للتوعية بالسلامة المرورية بعنوان «أوصل سالم» بالشراكة مع الـ(MBC) الأمل لتعزيز عادات القيادة الآمنة، وذلك بعد الارتفاع المخيف في حوادث السيارات في السعودية، ففي فبراير 2016 بلغ عدد الحوادث التي تمت معاينتها من شركة نجم لخدمات التأمين 88 ألف حادث، وفي مارس 2016 تجاوز العدد ذلك حتى وصل إلى أكثر من 90 ألف حادث!
وكانت آخر إحصائية من مؤسسة «نجم» تقريرا يحمل أرقاما مخيفة للحوادث في المملكة العربية السعودية، حيث رصد التقرير وقوع حادث كل 26 ثانية، وهذا يطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب هذه الحوادث المزعجة قبل أن يجيب عنها ذات التقرير وفق نسبة تصل لـ90% للأسباب التالية:
(الانشغال عن القيادة - تغيير المسار المفاجئ - عدم الالتزام بأولوية الدوار - قطع إشارة المرور - عدم ترك مسافة أمان كافية).
ومضة:
أطلق أهل نجران خلال هذا الأسبوع بالتزامن مع إحصائية شركة «نجم» للحوادث في السعودية هاشتاقا يحمل عنوان:
(# استخدام_ الجوال _أثناء_القيادة_نهاية_مؤلمة) الذي شارك فيه الكثير من شرائح المجتمع مشاركة إيجابية لتحقيق الفائدة للصالح العام للمنطقة، وهذا دليل فكري توعوي أمني وطني يقودنا بإذن الله تعالى لتأسيس ثقافة شمولية في كل مناطق المملكة العربية السعودية، ثقافة تطبيقية تحمل هم المسؤولية المرورية نحو قيادة آمنة.
«التفحيط» وما أدراك ما التفحيط؟! هذه اللعبة التي أوجبت أنظمة مرورية صارمة تجاهها، فحدت من ممارستها لدرجة كبيرة خارج الطرق الرئيسية للمدن أو داخلها، هذا ما جعلنا أكثر أمنا وأمانا وتركيزا ونحن نسلك تلك الطرق وفي مناطق كثيرة في مملكتنا الغالية، حتى ظهرت لنا مشكلة مرورية حديثة وباتت تأخذ منحى «الظاهرة» والمشاهدة عيانا دون أقنعة، وهي استخدام الجوال أثناء القيادة استخداما هستيريا مشينا بكل وسائله التواصلية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، حتى وصل الأمر بهؤلاء لدرجة الهوس وممارسة دور الشخصية العظيمة التي لا تكاد تفوتها شاردة ولا واردة من خلال الرد على كل الرسائل والمشاركة والحوار، وطرح الكثير من الآراء، بل وتصوير الكثير من المقاطع عبر البرنامج الأكثر تداولا ومشاكسة هذه الأيام الـ Snapchat»» وفي أحلك الأمكنة والأزمنة، كل هذه المغامرة المفلوتة والمراهقة العابثة كي يعجبوا أولئك المتابعين تحت أسماء مستعارة في غالب حقيقتها، والذين أجزم بأنهم لا يتابعونها بل إنهم في غنى عن هذه المقاطع البائسة الباهتة الساذجة التي تصل حد «التسميج» والتي ربما تكون مقاطع لتصوير نهايتك لا قدر الله!
وحين تتأمل تلك المشاهد المهيبة المأساوية لمجرد الانشغال بالجوال عن القيادة وكيف أنها أحدثت الكثير والكثير من الضحايا الإنسانية تتيقن بأن عقول وقلوب أولئك فيها من الجسارة والتحدي ما يكفي لأن يقدموا لنا الموت مجانا دون أي وجه حق لأنفسهم ونفوس الآخرين، وكأن الحياة باتت رخيصة لهذا الحد الفاتر من اللهو واللعب خارج حساب العقل والمنطق والقانون!
في الوقت الذي بدأت تطبق فيه أنظمة مرورية صارمة للحد من انتشار ظاهرة استخدام الجوال أثناء القيادة أطلقت شركة نجم لخدمات التأمين حملة للتوعية بالسلامة المرورية بعنوان «أوصل سالم» بالشراكة مع الـ(MBC) الأمل لتعزيز عادات القيادة الآمنة، وذلك بعد الارتفاع المخيف في حوادث السيارات في السعودية، ففي فبراير 2016 بلغ عدد الحوادث التي تمت معاينتها من شركة نجم لخدمات التأمين 88 ألف حادث، وفي مارس 2016 تجاوز العدد ذلك حتى وصل إلى أكثر من 90 ألف حادث!
وكانت آخر إحصائية من مؤسسة «نجم» تقريرا يحمل أرقاما مخيفة للحوادث في المملكة العربية السعودية، حيث رصد التقرير وقوع حادث كل 26 ثانية، وهذا يطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب هذه الحوادث المزعجة قبل أن يجيب عنها ذات التقرير وفق نسبة تصل لـ90% للأسباب التالية:
(الانشغال عن القيادة - تغيير المسار المفاجئ - عدم الالتزام بأولوية الدوار - قطع إشارة المرور - عدم ترك مسافة أمان كافية).
ومضة:
أطلق أهل نجران خلال هذا الأسبوع بالتزامن مع إحصائية شركة «نجم» للحوادث في السعودية هاشتاقا يحمل عنوان:
(# استخدام_ الجوال _أثناء_القيادة_نهاية_مؤلمة) الذي شارك فيه الكثير من شرائح المجتمع مشاركة إيجابية لتحقيق الفائدة للصالح العام للمنطقة، وهذا دليل فكري توعوي أمني وطني يقودنا بإذن الله تعالى لتأسيس ثقافة شمولية في كل مناطق المملكة العربية السعودية، ثقافة تطبيقية تحمل هم المسؤولية المرورية نحو قيادة آمنة.
