ناصر عليان الخياري

يوم بهيج في القصيم.. الوطن يحتفي بالمتفوقين

الخميس - 06 أبريل 2017

Thu - 06 Apr 2017

في القصيم أرض العلم والتعليم، كان صباح يوم الأربعاء الأول من رجب لهذا العام موعدا للمتفوقين مع أمير العلم والثقافة، أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، راعيا لحفل جائزة الشيخ عبدالله إبراهيم الحبيب للتفوق العلمي والدراسي لعام 1436-1437هـ التابعة للإدارة العامة لتعليم منطقة القصيم. وحيث كنت ممن شهد الحفل، فقد استوقفتني بعض الوقفات أردت أن تشاركوني إياها.

فقد لفتت انتباهي شخصية الأمير التي رأيت فيها الهدوء، والرزانة، واللطف، والابتسامة الدائمة، والملاحظة الدقيقة، وأكثر ما أدهشني الثقة العالية وروح القيادة التي تفوح بكل خطوة يخطوها أو إيماءة أو كلمة يبادر بها أحد ممن في الحفل.

كما جاءت كلمة سموه في الحفل مفعمة بروح الوطنية، مؤكدا على وحدتنا الوطنية، وتلاحمنا مع القيادة يدا واحدة، مشيدا بما توليه القيادة من جهود عظيمة في سبيل تنمية الوطن والمحافظة على أمنه وأمانه.

ثم ثناء سموه على مخرجات تعليم القصيم، وإشادته بالحفل والمعرض المصاحب للجائزة «معا ضد الإرهاب والفكر الضال»، وما تضمنه من إبداعات الطلاب.

وكذلك ثناء سموه على جهود رجال الأعمال بالمنطقة، ودورهم الداعم والفاعل، ومبادراتهم، مشيدا بما يبذله رجل الأعمال عبدالله إبراهيم الحبيب الداعم لجائزة التفوق العلمي والدراسي بالمنطقة، وتجديد دعمه للجائزة لأربع سنوات قادمة.

وكان الوطن واحتنا الخضراء حاضرا في جميع تفاصيل الحفل، كما كان رجال الحد الجنوبي حاضرين في وجدان الأمير، حيث أثنى سموه على جهودهم العظيمة، وخصهم بالدعاء، وكان تصفيق الحاضرين عند ذكرهم، والتأمين الصادق على الدعاء نبرة حب ووفاء وتقدير وامتنان لأولئك الرجال الأبطال الذين يذودون عن حدود الوطن بكل شجاعة وإقدام.

وظللت أرصد فرحة المتفوقين بلحظة تكريمهم، وتلك البهجة والسعادة الغامرة، التي تعلو محيا آبائهم وإخوانهم، وهم يحتفون بهم، ويسارعون لالتقاط الصور معهم، في لحظة ستبقى خالدة في مسيرة حياتهم، وفي ذاكرتهم التي لن تنسى هذا اليوم البهيج. ما أجمل تلك اللحظة، والوطن يحتفي بالناشئة، وهم يحثون الخطى في طريق التفوق العلمي لجيل ينشد تحقيق رؤية 2030، في منظر وطني بهيج يشترك بنجاحه الجميع من طالب ومعلم وولي أمر ورجل أعمال وإدارة تعليم، وما ذاك التكاتف الوطني ولا النجاح ولا تلك المبادرات الداعمة من رجال الأعمال في المنطقة لتحدث لولا أن قيض الله للمنطقة أميرها المثقف المحبوب الذي التف حوله الجميع لما رأوا به من الخصال الكريمة، والسجايا الحميدة، والحزم الإداري، والعمل الجاد في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمنطقة.

شكرا أمير القصيم فقد برزت جهودك في تنمية المنطقة في فترة وجيزة، وتحية لكل رجل أعمال يبادر بالدعم والبذل خدمة للوطن تحت مظلة ولاة الأمر - حفظهم الله - الذين لا يألون جهدا في سبيل كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن.