السيد ينفي وجود دولة دينية في الإسلام

الأربعاء - 05 أبريل 2017

Wed - 05 Apr 2017

u0631u0636u0648u0627u0646 u0627u0644u0633u064au062f u0645u062au062du062fu062bu0627 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629                                   (u0645u0643u0629)
رضوان السيد متحدثا أثناء المحاضرة (مكة)
طالب المفكر اللبناني الأستاذ الدكتور رضوان السيد - الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في 2017- بمراجعة التراث والنصوص السياسية في المراجع والكتب الإسلامية، نافيا وجود دولة دينية في الإسلام، وإنما «لدينا دين وعبادات وليس دولة دينية.



وليس هناك نظام حكم أو نظام سياسي واحد يمثل الدين الإسلامي، لكنها أفكار واجتهادات فكرية وسياسية، والرسول - صلى الله عليه وسلم - أقام الدين والدولة في المدينة المنورة، والاختلافات بين الخلفاء والمسلمين الأوائل كلها كانت سياسية وليست دينية».





وأكد خلال محاضرة ألقاها بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية أمس الأول بعنوان (الأعمال في التفكير السياسي الإسلامي ومسألة المرجعية العلمية) أن المسلمين الأوائل كان لديهم تفكير في الدولة وهو فكر سياسي وليس دينيا.



وأضاف «مفهوم الجماعة ألقى بظلاله السياسية والدينية والاعتقادية والاجتماعية ومن مظاهر ذلك الإجماع وهو مسألة سياسية محضة ثم أصبح لها قوة الحكم الديني».



وقال «هناك عقبات في التفكير السياسي الإسلامي القائم بالأساس على القيمية، منها أن الدولة الدينية أصبحت معتقدا عند كثير من المسلمين في الوقت الحالي، بينما الدولة مهمتها الأساسية تسيير أمور الناس، وليس تطبيق الدين»، مشيرا إلى أن التفكير السياسي بالدولة تم التوسع فيه وأن الثورات القبلية كانت حاضرة في التاريخ الإسلامي حتى العصر العباسي وأن الأمويين عدوا كل من يخرج عليهم خارجا عن الجماعة، مع أنه كان هناك خروج وتمرد لأسباب قبلية أو اقتصادية أو اجتماعية.



وأوضح السيد أنه صنف اتجاهات الفكر السياسي الإسلامي في خمس مدارس، هي: مدرسة نصائح الملوك ومرايا الأمراء التي يرى فيها بعض المحللين تبريرا للاستبداد ومدرسة الفقهاء ومدرسة الفلاسفة ومدرسة كتاب السير ومدرسة المتكلمين وعلماء الكلام، مشيرا إلى أن فكرته الأولى كانت من خلال اكتشاف التفكير السياسي الإسلامي والمفاهيم والأعمال التي تناولت مفهوم الدولة في القرون الأولى وجاءت فكرته الثانية من خلال التوسع في البحث والاستقصاء عن المصادر التي تحدثت عن التفكير السياسي في الدولة ووجد مئات المخطوطات التي تناولت ذلك عبر العصور.



وعن فكرة الإمامة واستغلالها سياسيا، قال رضوان: تدير فكرة الإمامة الشيعة منذ ألف عام، فحسن نصر الله يقاتل السنة ويهجرهم من حلب بدعوى حماية مزارات أهل البيت، وهو أمر غير صحيح يستخدم فيه الدين بشكل سيئ، كما يعادي نصر الله السعودية لأنها سلفية وهابية من وجهة نظره، مثله في ذلك مثل أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وإن كان البغدادي يرى أن المملكة خرجت عن الوهابية، مع أن السلفيين هم أهل السنة الحقيقيون، لكن السلفية ظلمت منذ أن استخدمها الأمريكان في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.