رائعة يا (mbc) بلا تناقضات!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الأربعاء - 05 أبريل 2017

Wed - 05 Apr 2017

أولًا وأخيرًا وقبل وبعد وأثناء كل شيء: نرفع العقال احترامًا للقائمين على مجموعة (mbc) لاستجابتهم السريعة بحذف هاشتاق (كوني حرة)، وتوضيحهم الراقي لانحراف الحملة عن هدفها التوعوي المراد، ولم تأخذهم العزة بالإثم؛ فاعترفوا بالخطأ غير المقصود وأزالوه فورًا، ولم يحاولوا اللعب على التناقضات والتظليل والتضليل؛ كأن يزعموا أن الهاشتاق كان مجرد دعاية لمسلسلة (أردوغانية) جديدة!! ولم يتماحكوا فيقولوا: إن المقصود بالحملة هن المبتعثات السعوديات إلى (الإكوادور) لتعلم اللغة الإسبانية، ودعوة (20) مليون نسمة إلى تعاليم الإسلام الصحيح وأهمها: أن المرأة كلها عورة، وعدم الاختلاط، والقرار في البيت؛ إلا عند الضرورة كحضور محاضرة لأحد رموز الصحوة المباركة، وعليها ـ إذ ذاك ـ أن ترتدي العباءة على الرأس وليس على الكتف، والنقاب (أبو عين وحدة)؛ إما (اليُسنى) وإما (اليُمرى).. «إني خيرتك فاختاري» كما يقول سيدنا (نزار قباني) رحمه الله!!!



لقد فوت الموقف الشجاع للمجموعة فرصة الاصطياد في الماء العكر والمزايدة على الدين والوطنية من قبل المتربصين، المخلصين لمنهج الخصوم المعاندين المكابرين لسيد الخلق ـ فداه كل من خان رسالته وشوَّه تعاليمها السمحة ـ حيث أعرضوا عن الرسالة وهجموا على شخص الرسول يتهمونه بالسحر والشعر والجنون!!



وهو ما فعلوه مع هاشتاق (كوني حرة)؛ فلم يسألوا لحظة: ما معنى الحرية؟ وما مكانتها وحدودها في الشرع الحنيف؟



وقد أشار إليها الباحث الشرعي (عبدالعزيز الموسى) في مقالة بعنوان: (الحرية في الإسلام وعدوان الحرية)، نشرتها صحيفة (الوئام) الإليكترونية في 2017/3/24م، وكأنه فهم (رطن) القوم فقال: «ومن دلائل الحرية في الإسلام تحريم الحزبية والركون لغير جماعة المسلمين وإمامهم»!!



أما الحزبيون والحركيون فما زالوا يستميتون في تكريس الحرية بمعنى (التفسخ) و(التفصخ) فقط، ويجن جنونهم لو تخيلوا أن يفلت من بين أيديهم من يسرق النار ـ كما فعل (بروميثيوس) ـ ويكشف للجماهير على قبسها أن الحرية هي الأمانة التي عرضها الحق سبحانه (على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جَهُولًا)!!



إنها المسؤولية بأوسع معانيها، وليست حصرًا بين السرة والركبة؛ كما (يُشبِّكُها) المتاجرون بالدين! وهي مسؤولية فردية خالصة؛ يحاسب عليها كل إنسان بما آتاه الله من العقل والعلم؛ خلافًا لثقافة القطيع القائمة على مبدأ: (خل بينك وبين النار مطوِّع)!!



وهنا تزداد (mbc) احترامًا؛ إذ حذفت الهاشتاق (المطوع)؛ ليواجه الجمهور النار مباشرة بدونه!!!



[email protected]