بسام فتيني

عروض هوازن لزواجات المجتمع المتوازن

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الاحد - 02 أبريل 2017

Sun - 02 Apr 2017

في واحدة من أهم فقرات الاستاند أب كوميدي ظهرت السيدة هوازن مرزا في برنامج اتجاهات على مسرح روتانا خليجية لترمي قنبلة الموسم ونكتة الجيل، حتى إن واحدة من الحضور واسمها نادين البدير انفجرت ضاحكة دون وعي من قوة النكتة!



تقول الست هوازن إن فكرتها الذكية الأكاديمية المهلبية قائمة على تزويج شاب فحل عزوبي صالح للعمل كزوج تحت الطلب من 3 زوجات دفعة واحدة، وإنه في حالة نجاحه في هذه المهمة العويصة ستتم مكافأته ومنحه زوجة رابعة مجانا، فاللهم إني أستودعك مرارتي، لكن لنا وقفة وتسجيل إعجاب حقيقة بذكاء صاحبة الفكرة، فهي تقول إن من شروط دخول هذه الأكاديمية أنها لن تكون مانحة لهذا العرض السخي أي (3) زوجات والرابعة مجانا، إلا للشاب غير المتزوج خدوا بالكم، وهي بهذا تضمن أن زوجها في مأمن من فكرتها، وحسه عينه (يهوب) عند باب الأكاديمية!



أما الوقفة الثانية فهي الحرفية في تنويع مصادر الجاذبية الزوجية حين تشترط أن تكون الزوجات الثلاث المقدمات في العرض يندرجن تحت 3 فئات بحيث يكون العرض كالتالي: عدد واحد حبة زوجة (بكر) عدد واحد زوجة (ثيب) عدد واحد زوجة (أرملة) يا حبة عيني! بل وتشترط الأكاديمية إقامة الزوجات الثلاث في بيت واحد، يا حلاوة!



وهنا سؤال: هل ما سبق طرحه في هذه الفكرة يعتبر زواجا فعلا؟ هل هذا التزويج (الجماعي) يصنف تحت ما ورد من مقاصد هذا الرباط المقدس من مودة ورحمة وعشرة؟ أم هو شيء آخر بمسمى آخر لكن يتم تلبيسه غطاء ومنفذ مشروعية التعدد ليمر مرور الكرام؟! مثلما مرت دجاجات البرازيل المسممة تحت ختم كلمة (حلال)!



بصراحة كنت وما زلت دائما أقول إن سبب نكباتنا هو التنظير، وتزداد نسبة حدوث النكبات حين يكون التنظير أكاديميا، ومع مرور الوقت أثبتت المواقف أن (نظرتي) في (التنظير) من وجهة (نظري) (التنظيرية) لم تخب! بدليل توالي النكبات والكوارث من بعض منسوبي هذا السلك الأكاديمي الملتمس، ليست هنا المشكلة، الإشكال الأكبر أن هؤلاء يدرسون طلابا وطالبات؛ جيلا كاملا! لذلك عليه العوض ومنه العوض في القيم والأخلاق والمبادئ المتعلقة بأقدس عقد وهو الزواج، ولذلك لن أستغرب أبدا حين تنتشر ظواهر لم نكن لنصدق وجودها، كمن تشتري زوجا أصغر منها بقوة المال وتنتزعه من زوجته وأطفاله بذريعة مشروعية التعدد! والمصيبة أن زوج (الهانم) يقبل على نفسه هذا الوضع وبكل خسة لأنها مليونيرة!



خاتمة: مارسوا عبثكم بعيدا عن الدين أرجوكم، فالزواج أسمى من مجرد ارتباط جنسي.