قنابل أجهزة الكمبيوتر المحمولة تهدد أمن المطارات

الاحد - 02 أبريل 2017

Sun - 02 Apr 2017

u0645u0637u0627u0631 u062cu0648u0646 u0643u064au0646u064au062fu064a u0628u0627u0644u0648u0644u0627u064au0627u062a u0627u0644u0645u062au062du062fu0629 (u0645u0643u0629)
مطار جون كينيدي بالولايات المتحدة (مكة)
أكدت وكالات المخابرات الأمريكية ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة أن تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى طورت طرق مبتكرة لزرع المتفجرات في الأجهزة الالكترونية، والتي يمكنها العبور من الفحص الأمني في المطارات.



وترى المخابرات الأمريكية أن الإرهابيين حصلوا على معدات أمن المطارات المتطورة لإجراء الاختبارات حول كيفية إخفاء المتفجرات بشكل فعال في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية، حسبما أوردت CNN.



كما أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي إثر سلسلة من الاختبارات أجريت في أواخر العام الماضي أن القنابل الموضوعة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة أكثر صعوبة في الكشف عنها في المطارات.



كما لعبت المخابرات دورا مهما في قرار إدارة ترمب بحظر المسافرين من 10 مطارات دولية في ثماني دول في الشرق الأوسط وأفريقيا من حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية الكبيرة على متن الطائرات. وشملت عمان والكويت والقاهرة وإسطنبول وجدة والرياض والدار البيضاء والدوحة ودبي وأبوظبي. وذكرت وزارة الأمن الداخلي أن معلوماتها الاستخباراتية تشير إلى أن الجماعات الإرهابية لا تزال تستهدف الطيران التجاري، بما في ذلك تهريب المتفجرات في الأجهزة الالكترونية. وبدأ تنفيذ قرار الحظر في 21 مارس الماضي لحظر أي جهاز الكتروني أكبر من الهواتف المحمولة من دخولها لرحلات الركاب، وذلك للطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة مباشرة من الدول الثماني. ولكن أثارت النتائج تساؤلات حول ما إذا كان الحظر واسعا بما فيه الكفاية. إلا أن حظر الالكترونيات يركز على الدول الثماني نظرا لوجود تهديد أكبر منها. وكذلك صرح مساعد وزير الأمن الداخلي السابق وخبير أمن الطيران روبرت ليسكوسكي أن الحظر شمل ثماني دول فحسب استنادا إلى قدرة ومواقع الجماعات الإرهابية.



كما تشير تقديرات الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون في الأشهر الأخيرة ثقة الولايات المتحدة العالية في التقنيات المتقدمة وآلات الكشف والفحص الأمني المتقدمة في المطارات على الرغم من وجود نقاط ضعف، حيث تستخدم الولايات المتحدة والدول الأوروبية نهج الفحص متعدد الطبقات الذي يتفوق على معدات الأشعة السينية، وتشمل الكلاب التي تكشف رائحة القنابل وأجهزة الكشف عن المتفجرات. وبعد أن تم الإعلان عن الحظر، بدأ المسؤولون الأمريكيون بالقلق من إمكانية تطوير الإرهابيين لطرق تخفي المتفجرات في البطارية، فكشفت المخابرات أن صانعي القنابل في التنظيمات الإرهابية أصبحوا متطورين بشكل كاف لإخفاء المتفجرات وذلك بالتعديل على أجهزة الكمبيوتر المحمولة باستخدام الأدوات المنزلية.



يذكر أن المملكة المتحدة نفذت قاعدة حظر مماثلة للولايات المتحدة شملت 6 دول بينها دولتان غير مدرجتين في القائمة الأمريكية. وفرض الحظر بعد أن قررت المخابرات ووكالات تطبيق القانون أن الإرهابيين كانوا يعملون على وضع المتفجرات داخل حجرات بطارية أجهزة الكمبيوتر المحمولة بطريقة تجعل الأجهزة تعمل حتى تمر من فحص المطارات.



وتنبه المسؤولون في المخابرات لذلك بعدما فجر أحد الإرهابيين من تنظيم حركة الشباب التابع لتنظيم القاعدة في الصومال قنبلة موضوعة في جهاز كمبيوتر محمول على متن طائرة متوجهة من مقديشو إلى جيبوتي تابعة لشركة دالو الجوية في فبراير 2016.



وأوضح المحققون أن القنبلة كانت مخبأة في قرص DVD، وساعد موظفو المطار في تهريب القنبلة على متن الطائرة بعد مرور الجهاز عبر جهاز الأشعة السينية. وتمكنت الطائرة من الهبوط الاضطراري على الرغم من تفجير الانتحاري لنفسه وإصابة 6 آخرين من الركاب، بيد أن الخبراء قالوا إن القنبلة كانت ستكون أكثر تدميرا لو وصلت الطائرة إلى الارتفاع المطلوب.



وهذا رفع قلق المسؤولين الأمريكيين حول قدرات الجماعات الإرهابية في تفجير الطائرات، وجعلهم يزيدون من دقة متابعتهم لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقاعدة في سوريا وتنظيم داعش.



ويتمتع تنظيم القاعدة في اليمن بقدرات قوية في صنع القنابل على يد صانع القنابل الرئيس لديها منذ سنوات طويلة إبراهيم العسيري الذي صمم قنابل يمكن إخفاؤها في الجسد أو في أماكن أخرى مثل حبر الطابعات.