عائشة خجا: أول مرشدة سياحية سعودية!!
السبت - 01 أبريل 2017
Sat - 01 Apr 2017
تعرضت عاصمة الإسلام الأولى لتغييرات جذرية منذ منتصف الثمانينات الميلادية؛ نتيجة لتطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة لتقدم واجبها في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه؛ وسيظل حسن النية هو المحمل الوحيد لما حدث مما يراه البعض جناية على المساحة الخضراء، وطمسًا لكثير من ملامح الهوية التاريخية في المدينة المنورة.
وقد بارك هذا الجور العمراني جور فكري (صحيوني) لم يسلم من احتقانه مرقد النبي الأعظم تحت القبة الخضراء؛ حيث طالب بعض الموتورين بنقله إلى (بقيع الغرقد)، الذي ما زال الجدل حول قيمته الدينية والثقافية حامي الوطيس، ولا يخجل البعض الأبعض من المجاهرة بإزالته هو الآخر، وإقامة أبراج إسمنتية في موقعه الحيوي؛ بذريعة خدمة ضيوف الرحمن!!
ولكن الله تعالى عوَّض أُمَّنا/ عجوزنا الدرويشة بعدد من أبنائها الكرام البررة، كمعالي المهندس (عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي) الذي نال جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (2015) تقديرًا لجهوده الجبارة في المحافظة على هوية المدينة المنورة المعمارية.
وكأستاذتنا في التاريخ الإسلامي السيدة (عائشة خجا)، سليلة الأسرة الشريفة، المعروفة بالعلم من اسمها؛ إذ إن (خجا) و(خوجة) كلتيهما تعنيان (المعلم) باللغة التركية، التي كانت هي اللغة الرسمية في الحجاز لقرون عديدة!
والسيدة (عائشة) هي ابنة عم الأديب الشاعر المؤرخ المعلم السيد (محمد كامل خجا) أحد رموز الحركة الثقافية في المدينة المنورة، وتوفي مطلع (2012) بعد (70) عامًا من العطاء.
وحين استضافها برنامج (صباح العربية) يوم الأربعاء الماضي كانت فرصة تاريخية لتوثيق حقها الأدبي والفكري في كونها أول سيدة سعودية تحترف الإرشاد السياحي بجهد شخصي شاق، لم يجد الداعم (الرسمي) في البداية، ولم يجد الاعتراف من (هيئة السياحة والتراث الوطني) حتى كتابة هذه السطور! ما يؤكد ما قلناه عن (الهيئة) التي (تبقرطت) تمامًا في سنواتها الأخيرة، وبعد أن كانت تبحث عن الإبداع في كل مكان؛ لتبرز للوطن أمثال الفنانة العظيمة (فاطمة أبو قحاص) رائدة (فن القط العسيري) ـ بفتح القاف لا كسرها الله ـ أصبح (الملف العلاقي الأخضر) هو أهم المعالم الأثرية في عاصمة السياحة الإسلامية (2017)!!
أما الأستاذة (عائشة خجا) فقد تركت التعليم منذ (15) عامًا، واحترفت الإرشاد السياحي؛ عملًا بالقاعدة الذهبية لجدتي (حمدة): «قال من أمرك؟ قال من نهاني»؟؟؟؟؟؟
[email protected]
وقد بارك هذا الجور العمراني جور فكري (صحيوني) لم يسلم من احتقانه مرقد النبي الأعظم تحت القبة الخضراء؛ حيث طالب بعض الموتورين بنقله إلى (بقيع الغرقد)، الذي ما زال الجدل حول قيمته الدينية والثقافية حامي الوطيس، ولا يخجل البعض الأبعض من المجاهرة بإزالته هو الآخر، وإقامة أبراج إسمنتية في موقعه الحيوي؛ بذريعة خدمة ضيوف الرحمن!!
ولكن الله تعالى عوَّض أُمَّنا/ عجوزنا الدرويشة بعدد من أبنائها الكرام البررة، كمعالي المهندس (عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي) الذي نال جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (2015) تقديرًا لجهوده الجبارة في المحافظة على هوية المدينة المنورة المعمارية.
وكأستاذتنا في التاريخ الإسلامي السيدة (عائشة خجا)، سليلة الأسرة الشريفة، المعروفة بالعلم من اسمها؛ إذ إن (خجا) و(خوجة) كلتيهما تعنيان (المعلم) باللغة التركية، التي كانت هي اللغة الرسمية في الحجاز لقرون عديدة!
والسيدة (عائشة) هي ابنة عم الأديب الشاعر المؤرخ المعلم السيد (محمد كامل خجا) أحد رموز الحركة الثقافية في المدينة المنورة، وتوفي مطلع (2012) بعد (70) عامًا من العطاء.
وحين استضافها برنامج (صباح العربية) يوم الأربعاء الماضي كانت فرصة تاريخية لتوثيق حقها الأدبي والفكري في كونها أول سيدة سعودية تحترف الإرشاد السياحي بجهد شخصي شاق، لم يجد الداعم (الرسمي) في البداية، ولم يجد الاعتراف من (هيئة السياحة والتراث الوطني) حتى كتابة هذه السطور! ما يؤكد ما قلناه عن (الهيئة) التي (تبقرطت) تمامًا في سنواتها الأخيرة، وبعد أن كانت تبحث عن الإبداع في كل مكان؛ لتبرز للوطن أمثال الفنانة العظيمة (فاطمة أبو قحاص) رائدة (فن القط العسيري) ـ بفتح القاف لا كسرها الله ـ أصبح (الملف العلاقي الأخضر) هو أهم المعالم الأثرية في عاصمة السياحة الإسلامية (2017)!!
أما الأستاذة (عائشة خجا) فقد تركت التعليم منذ (15) عامًا، واحترفت الإرشاد السياحي؛ عملًا بالقاعدة الذهبية لجدتي (حمدة): «قال من أمرك؟ قال من نهاني»؟؟؟؟؟؟
[email protected]
