مثقفون ينتقدون تجاهل شعر أسامة عبدالرحمن

الخميس - 30 مارس 2017

Thu - 30 Mar 2017

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629                                                    (u0645u0643u0629)
جانب من الندوة (مكة)
انتقد مثقفون ما وصفوه بتجاهل الباحثين للتجربة الشعرية للدكتور أسامة عبدالرحمن، وإغفال الإعلام والمؤسسات الثقافية لتجربة الأديب الراحل، مرجعين ذلك إلى أسباب قد لا تكون أدبية بالضرورة، وإلى غياب الإنصاف والموضوعية لدى الجهات المعنية بالبحث عن الشعراء الحقيقيين.



جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها أدبي الرياض أمس الأول بحضور مدير عام الأندية الأدبية وعدد من أقارب وزملاء أسامة عبدالرحمن، بجانب مجموعة من الأكاديميين والنقاد.



وخلال ورقة قدمها في هذه الندوة، ركز الدكتور إبراهيم الشتوي على تشابه تجربة عبدالرحمن مع غازي القصيبي في ثلاثة جوانب رئيسة، هي تخصصهما في الإدارة، وكتابتهما للشعر، ودراستهما في أمريكا، فضلا عن التناغم في الموضوعات التي كتب عنها كلاهما.



وقال الشتوي إن كتب الأدب السعودي ما زالت تغفل أسامة عبدالرحمن حتى اليوم وكأنه (خارج الخارطة المحلية)، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الإعلام كذلك تجاهل عبدالرحمن لأسباب قد تكون شخصية ولا يمكن اعتبارها إغفالا بريئا، بحسب تعبيره. مضيفا: أرجو ألا يظلمه الباحثون بعد مماته كما ظلموه في حياته.



وشهدت الندوة كذلك ورقة نقدية قدمها ماهر الرحيلي تناولت الخصائص الفنية لشعر عبدالرحمن مع استعراض مجموعة من أبياته، كما قدمت الدكتورة نداء الحقباني صاحبة كتاب (أسامة عبدالرحمن شاعرا) لمحات عن المسيرة الأدبية للشاعر الراحل، تطرقت فيها إلى إبداعه في تناول القضايا العامة والشؤون السياسية في عصره.



من جانبه، قال الدكتور ناصر الرشيد إن أسامة عبدالرحمن لم يكن شاعرا فقط، بل كان مفكرا، وهذا ما يجب التركيز عليه، كما تناول جوانب من شعره، مؤكدا أن الراحل لم يكن يكتب غزلا تقليديا كما يبدو، وإنما هو شاعر صاحب رسالة يرى في المرأة رمزا للوطن والأمة ككل.



واقترح الرشيد أن يقيم نادي المدينة المنورة الأدبي ندوة ثقافية وبحثية على مدى أيام عدة يتم فيها تناول أسامة عبدالرحمن مفكرا وشاعرا.