جدة عروس بلا ناموس.. إذا..

الخميس - 30 مارس 2017

Thu - 30 Mar 2017

برزت حمى الضنك كمشكلة صحية بمحافظة جدة مطلع عام 2006 سخر لمواجهة أخطارها عدد من الإمكانات مع دعم مادي سخي من حكومتنا الرشيدة - وفقها الله – بلغ المليارات، ولا يزال الدعم قائما ومستمرا في ظل تنامي حالات الإصابة بشكل مطرد، إذ بلغ عدد الحالات المؤكدة 4100 حالة مع نهاية 2016 بزياد قدرها أربعة أضعاف بالمقارنة بـ 2006.

وتؤكد المؤشرات أن العدد قابل للزيادة خلال الأشهر المقبلة؛ لذلك بدأت الجهات المعنية بالمكافحة تبحث عن حلول خارج خططها الروتينية وشركائها من منسوبي القطاع الخاص، من خلال البحث عن متطوعين للقيام بأعمال التوعية للسيطرة على الناقل وتقليص العدوى، وجميل أن تكون هناك حملة توعية لرفع المشاركة المجتمعية للحد من تنامي حالات الإصابة، لكن الأجمل منها أن تكون هناك برامج مكافحة فعالة ضد الناقل الحشري لهذا المرض.

ولا شك بأن التوعية الصحية التي تم تفعيلها هذه الأيام مع زيادة عدد الحالات منذ بداية العام الحالي 2017 سيكون لها عظيم الأثر في اختزال مصادر توالد البعوض الناقل واحتواء المرض، شريطة أن يصحب هذه الحملة تغيير في سياسة الجهات المعنية بتفعيل لجان علمية مستقلة لقياس أداء أعمال المكافحة وتقييم فاعلية المبيدات وتحديد صلاحيتها ضد البعوض الناقل معمليا وحقليا كجهات محايدة لا تبحث عن هامش ربحي على حساب جودة العمل، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه بمنح المؤسسات الموردة للمبيدات والمصنعة لها صلاحية اختيار المبيدات وتقييم مشاريع المكافحة لتكون الخصم والحكم في آن واحد فلن تحقق هذه الحملة الفوائد المرجوة منها، وسيظل لسان الحال يردد مع جرير:

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا

فأبشر بطول سلامة يا مربع

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال