شيلي الشنطة يا وزارة التعليم!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الأربعاء - 29 مارس 2017

Wed - 29 Mar 2017

من العنوان سنحصل على لفت نظر شديد اللهجة، وربما أخضعنا للاستجواب في محكمة التفتيش العصرية (وحدة التوعية الفكرية / حصانة)!



والسؤال الوحيد هو: هل لديك أقوال أخرى؟؟ فقد (كيَّفوا) التهمة منذ (40) عامًا بأنها دعوة صريحة للغناء والموسيقى! وأين؟ في المدارس يا عباد الله! أتدرون ما هي المحطة القادمة؟ إنها... لحظة.. هذا شريط (كاسيت) من أيام الصحوة! وهل انتهت أيام الصحوة؟ يجوز في أي جهة ما عدا وزارة التعليم! فهناك من يؤول (شيلي) بمعنى: غَنِّ! ولكن الشيلة بدون موسيقى، مثل (مؤامرة تدور على الشبابِ)، و(خندقي قبري وقبري خندقي)!! غير أن العنوان لا يشير إلى تلك (الروائع)؛ بل إلى أنشودة أطفال القصيم الشهيرة: «بطة يا بطة شيلي الشنطة»!!



وتكمن خطورة تلك الأنشودة في تعليم أطفالنا الكذب، في مقطع: «الشنطة خفيفة.. زي الريشة»! وهي في الروضة أثقل من الطفل مرتين! وفي الابتدائية أربع مرات! أما في المتوسط والثانوي فما زلنا نراهن على جميع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لو شارك فتياننا وفتياتنا في أولمبياد رفع الأثقال!!



ثم يتوعد بعض المسؤولين، ويرعد ويزبد، ويطيِّرُ حاجبيه كشعار الوزارة، ويمسك بزمارة رقبة المشرف، والمشرف يمسك بزمارة رقبة قائد المدرسة، وقائد المدرسة يمسك بزمامير رقاب المعلمين، والمعلمون يمسكون بزمامير رقاب الطلاب، فلا يجد الطالب من يمسك بزمارة رقبته غير الشنطة؛ كما عبر كاريكاتير مجهول التوقيع والموقع تناقلته وسائل (التناسخ والتلاصق) العربية السعودية!!

ورغم تهديد الوزارة المكرور منذ (30) عامًا، وتأكيدها على الحضور حتى نهاية الحصة السابعة من يوم الخميس (ومالي خلق أزعل)؛ إلا أن معظم (كآئيب) الرياض ـ مثلًا ـ كانت خاوية من الطلاب فقط أمس، لكنها اليوم خاوية من كل شيء!!



ومنذ (30) عامًا لم تكلف الوزارة نفسها ببحوث تربوية جادة ـ أو حادرة الجادة حتى ـ تناقش ظاهرة كراهية الطلاب لمدارس (أولى/ مطبخ) و(سادس/ بلكونة)!! وأقصى ما (يهايط) به المسؤولون هو تشديد لهجة التعاميم البالية التي تتوعد بأشد العقوبات ولا تنفذ!



واااا.. جاءنا الآن من (10) زملاء في وقت واحد خبر عاجل يقول: «وزارة التعليم تخصص مليارًا و(600) مليون ريال ليكون عام (2020) أول عام دراسي بلا كتب في جميع المدارس»!!



ولم نتحقق من تاريخ هذا الخبر المكرور، ولكن الأكيد هو أنه حين يأتي (2020) سنكون البلد الوحيد في العالم الذي يغني صغاره: «وااق وااااق... بطة يا بطة»!!!