روان سيف

كن قويا تجاه هزائمك

الاحد - 26 مارس 2017

Sun - 26 Mar 2017

أحيانا نجد أنفسنا وحيدين في النهاية، تفلت أيديهم من قبضة أيدينا بعدما تشبثوا بنا بقوة فيهدوننا خيبة من العيار الثقيل، وينقضون كل ما أسرفوه من وعود وحلفان، ونتساءل ما سبب كل ذلك الصد؟ هل أرهقهم تمثيل الأدوار الزائفة فكشفوا عن حقيقتهم؟!، نعم سنتأثر وسوف ينتابنا شعور بالخذلان والندم على كل ما منحناه لهم من مشاعر صادقة، ولكن لن يدوم ذلك طويلا، فسرعان ما نستيقظ من كابوس الأسى، ونهشم شبح الحزن العالق بذكرياتنا معهم، فالخيبة تجعل من الإنسان شخصا لا يعرفه! وتنقل جثمانه من حياة بائسة إلى حياة جديدة يولد معها شخص قوي يتغلب على كل هزائمه ولا يأبه بما حدث.

وربما بعد هذه المواجهة نتفادى المغامرة في علاقات جديدة ونصل إلى الاكتفاء في علاقاتنا القديمة، والأجمل في ذلك حينما تنحصر علاقاتنا القوية في عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة!

فالمعنى في العلاقات عمقها، وصدق أصحابها وإن قلت، فذاك خير من شبكة اجتماعية كبيرة بلا معنى.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال