شركات طيران تواجه حظر الأجهزة الالكترونية بخدمات إضافية

السبت - 25 مارس 2017

Sat - 25 Mar 2017

أشعل قرار حظر حمل الحواسب المحمولة واللوحية وبعض الأجهزة الالكترونية الأخرى داخل مقصورة الركاب ووجوب شحنها مع الأمتعة، جدلا واسعا بين المسافرين ممن يستخدمون شركات الطيران التي شملها الحظر، وذلك بسبب خوفهم من فقدان أو تلف أجهزتهم.



وكشف استبيان الكتروني حول مدى استعداد المسافرين لوضع حواسبهم المحمولة واللوحية مع الأمتعة المشحونة أجرته مجموعة عشاق عالم الطيران (Aviationworld)، وشارك فيه 4933 شخصا، أن 88% منهم لا يزالون غير مستعدين لذلك بسبب خوفهم من تلف أو سرقة أجهزتهم، خاصة أنها تحتوي غالبا على ملفات وصور مهمة.



وأرجع عدد من المسافرين سبب قلقهم من وضع أجهزتهم المحمولة واللوحية داخل الأمتعة المشحونة لتجارب سابقة فقدوا خلالها بعض الأجهزة والمقتنيات.

وأوضح ماجد عبدالله أنه فقد حاسبه المحمول عام 2014 بمطار واشنطن دالاس الدولي، بعدما أنهى رحلة عمله في مدينة بوسطن واتجه عبر الخطوط الجوية السعودية إلى مدينة الرياض، وحينما وصل السعودية اكتشف أن حاسبه المحمول مفقود ووجد ورقة كتب فيها أن أمتعته تم تفتيشها.



وأكدت منيرة خالد أنها قبل شهرين وبعد وصولها إلى جدة من رحلتها السياحية في أمريكا اكتشفت فقدان هاتفين جديدين، إضافة إلى جهازها اللوحي بعد أن وضعته في إحدى حقائبها.



وذكر وليد عماد أنه في إحدى رحلاته على إحدى شركات الطيران وجد جهازه اللوحي (ايباد) قد كسرت شاشته رغم أنه كان محاطا بمجموعة من ملابسه داخل الحقيبة.



وأبدى فهد أحمد قلقه من فقدان كاميرته ومعدات التصوير الخاصة به، خاصة أن تكلفتها عالية جدا، مشيرا إلى أن شحن الحاسب المحمول أو الجهاز اللوحي سيكون أهون عليه من شحن معدات تصويره.



كيف واجهت شركات الطيران حظر الأجهزة داخل مقصورة الركاب؟





قدمت طيران الإمارات خدمة مجانية جديدة تتيح لركابها استخدام حواسبهم المحمولة وأجهزتهم اللوحية حتى أطول وقت ممكن قبيل صعودهم إلى الطائرات المتجهة إلى أمريكا، مؤكدة أنها لن تفرض أي رسوم على هذه الخدمة.



وأوضحت أنه ينبغي على الركاب الإفصاح عن الأجهزة التي بحوزتهم وتسليمها إلى موظفي الخدمات الأرضية على بوابات السفر قبل صعودهم إلى الطائرات، وسيتم تغليف الأجهزة بعناية تامة داخل صناديق وتحميلها في عنبر الشحن لتجري إعادتها إلى أصحابها لدى وصول الرحلات عند حزام الأمتعة.



واستثمرت الخطوط الجوية السعودية القرار الذي فرضته سلطات الطيران المدني الأمريكي بحظر حمل جميع أشكال الأجهزة الالكترونية التي يزيد حجمها على حجم الجوال مثل اللابتوب، والكاميرا، والايباد، ضمن الأمتعة التي تكون مع الركاب، من خلال الترويج للخدمات التي تقدمها الشاشات الالكترونية داخل طائراتها، كعرض عدد من الأفلام والبرامج، ومميزات أخرى تتيح للمسافر تشغيل ملفاته الخاصة على شاشة المقعد.



واقترحت الخطوط الملكية الأردنية حلولا طريفة لمشكلة حظر الأجهزة على الرحلات المتجهة إلى أمريكا، من ضمنها «تخيل أن صينية الطعام لوحة مفاتيح».



كما تضمنت الحلول «التفكير في أسباب عدم وجود حاسوب محمول أو حاسوب لوحي معك، تأمل، قل مرحبا للشخص الذي يجلس إلى جانبك»، أو «استغرق ساعة في تقرير ما الذي ستشاهده خلال الرحلة».



بعد ذلك نشرت الخطوط الأردنية منشورا آخر عبر حسابها الرسمي في تويتر كتبت فيه «أو افعل ما يجيده الأردنيون... حدق بالآخرين. كن ذكيا، كن أردنيا، حلق مع الملكية الأردنية».



نصائح للمسافرين



وذكر مدير السلامة عضو الاتحاد الدولي لمحققي سلامة الطيران محمد سلامة للصحيفة أنه يقترح على المسافرين ضرورة رفع البيانات التي يحتاجونها على أي مزود خدمة بيانات سحابية CLOUD ومن ثم إعادة تنزيلها في جهاز آخر عند الوصول إلى أمريكا بدلا من حمل الجهاز الالكتروني معهم.



وفي حالة اضطرار اصطحاب الأجهزة لشحنها فنصح بتغليفها جيدا بمواد خاصة بتغليف الزجاجيات الحساسة، والحرص على وضع ملصق «قابل للكسر» بعد تغليف قطعة العفش بالتغليف الآمن، على أمل تسلمها بحالة جيدة عند الوصول، في ظل انتشار مقاطع فيديو لعدد من شركات الخدمات الأرضية في مختلف المطارات ممن يعملون على مناولة الأمتعة بإهمال.



حماية العملاء



قبل صدور قرار حظر حمل بعض الأجهزة الالكترونية داخل مقصورة الركاب، أصدرت هيئة الطيران المدني في 26 جمادى الأولى الماضي لائحة تنفيذية لحماية العملاء، تحدثت فيها عن جوانب عدة من ضمنها المادة 13 المختصة بفقدان الأمتعة أو تلفها ركزت فيها على خمس نقاط أساسية، وهي:

  • يجب على الناقل الجوي تعويض العميل بما لا يقل عن 350 وحدة حقوق سحب خاصة، وبما لا يتجاوز 1131 وحدة حقوق سحب خاصة عن فقدان أو تلف أو تأخر الأمتعة لكل عميل يحمل تذكرة سفر

  • يجب على الناقل الجوي تعويض العميل عن تلف أو فقدان الأمتعة خلال 30 يوما من تاريخ تسلم الناقل الجوي المطالبة بالتعويض

  • الأمتعة الزائدة يتم إصدار بطاقة تعريف لها من قبل الناقل الجوي بمقابل مادي

  • إذا رغب العميل في رفع مستوى التعويض بسبب احتواء الأمتعة على متعلقات ثمينة أو مرتفعة القيمة فإن عليه أن يفصح للناقل الجوي عنها وعن قيمتها قبل صعود الطائرة من خلال النماذج المعدة لذلك من قبل الناقل الجوي

  • يجب على الناقل تعويض العميل عن تأخر أمتعته بما يعادل 20 وحدة حقوق سحب خاصة عن كل تأخير وبحد 100 وحدة حقوق سحب خاصة للرحلات الداخلية و40 وحدة حقوق سحب خاصة عن كل يوم تأخير للرحلات الدولية وبحد أقصى 200 وحدة حقوق سحب خاصة، وذلك عند تسلم الأمتعة المتأخرة