مستشار هادي يعد المخلوع والحوثي بمحاكمة عادلة

السبت - 25 مارس 2017

Sat - 25 Mar 2017

عشية مرور عامين على انطلاقة عملية عاصفة الحزم في اليمن التي تقودها السعودية على رأس تحالف عربي، وجه مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي رسالة إلى المخلوع علي صالح وزعيم المتمردين الانقلابيين عبدالملك الحوثي، داعيا إياهما إلى الكف عن العبث بأمن البلاد وسلامة العباد والإقرار بالهزيمة ورفع الراية البيضاء.



وشدد مكاوي في اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» على أن المخلوع والحوثي لن يفلتا من العقاب، متعهدا باسم الحكومة الشرعية بإخضاعهما لمحاكمات عادلة على الجرائم التي اقترفاها بحق اليمنيين.



وأشار إلى أن التحالف الذي تقوده الرياض تمكن خلال العامين المنصرمين من تحقيق غالبية أهدافه التي قام من أجلها، ولعل من أهمها زعزعة نفوذ المد الإيراني بالمنطقة والإصرار على استعادة الدولة اليمنية وتحقيق أمن السعودية من خطر الانقلابيين واستعادة باب المندب وتأمين الملاحة البحرية من عبثهم.



وعن مساعي استعادة الدولة اليمنية من أيدي الانقلابيين، أكد مستشار الرئيس اليمني على أن هذا الأمر لا يزال قائما ومستمرا، مضيفا بالقول «باعتقادي أن هذا الأمر هو على طريق التحقيق الشامل، فهناك أراض تحررت اليوم لم تكن كذلك قبل عامين»، لافتا إلى أن ما تحقق هو بداية لمشروع بناء الهيكل العسكري والأمني والإداري على طريق استعادة الدولة بشكل كامل.



وحول أوضاع الميليشيات اليوم بعد مرور عامين على عملية عاصفة الحزم، أشار مكاوي لحالة التدهور التي تضرب أطنابها في مفاصل الانقلابيين. وأضاف «العد التنازلي لنهاية هؤلاء المجرمين واضح جدا، فهناك اختلافات سياسية كبيرة بين صالح والحوثي انعكس على شكل انهيارات عسكرية بالجبهات مثل ما يجري في نهم والجوف»، مفيدا أن وصول الشرعية لمشارف صنعاء هو تأكيد على حالة الانهيار تلك.



ولم يفت مستشار هادي أن يدعو التحالف إلى التنبه من استمرارية تسرب وتدفق السلاح الصاروخي لأيدي الانقلابيين، مشددا على ضرورة إعادة ترتيب هذا الملف لمنع الميلشيات من إدامة العمليات.



ورغم إفشال الحوثيين لكل المساعي الخاصة بالتوصل لحل سياسي، إلا أنه لا يزال قائما، وفقا لمكاوي، والذي زاد بالقول «حتى عند انتهاء الحروب لا بد أن يكون هناك حل سياسي وطاولة تجمع المنتصر والمهزوم، فالحل السياسي يجب أن يحضر، ولكن على أرضية يكون فيها السلاح مسلما ومؤسسات الدولة استعيدت»، لافتا إلى أنه ليس من مصلحة الوطن العربي أن يكون للمخلوع وزبانيته أي دور في مستقبل اليمن.