الأحوازي: عزلة طهران وراء إفراجها عن حج مواطنيها

الجمعة - 24 مارس 2017

Fri - 24 Mar 2017

وسط ترحيب الحكومة السعودية عبر مجلس الوزراء، ووزارة الحج والعمرة بكل الحجاج والمعتمرين لموسم الحج بمختلف جنسياتهم ومذاهبهم، أرجع المحلل السياسي والباحث في الشأن الإيراني حسن الأحوازي أسباب عدول النظام الإيراني عن التمسك بورقة موسم الحج والإفراج عن مواطنيه لأداء المناسك إلى التحديات والمتغيرات على المستوى الداخلي الإيراني والخارجي.



وأكد الأحوازي أن تلك التحديات والمتغيرات تتمثل بواقع اقتصادي واجتماعي متأزم، وتحالفات إقليمية جديدة خاصة بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مبينا أن تلك المتغيرات أوجدت مستجدات لا تتماشى مع التخطيط الإيراني في المنطقة العربية.



وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الحج والعمرة السعودية استكمال منظمة الحج والزيارة الإيرانية كل الترتيبات اللازمة لمشاركة حجاج إيران في موسم حج هذا العام، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية، أوضح الأحوازي لـ «مكة» أن طهران أرسلت وفدا للتفاوض بهدف انضمامها لحج هذا العام، مؤكدا أنه ليس أمام إيران بعدما فقدت كثيرا من أوراقها في المنطقة جراء التحالفات والمتغيرات المتسارعة إلا إنهاء الترتيبات اللازمة كافة التي اعتمدتها المملكة مع مختلف الدول.



وأوضح الأحوازي أن أحد أسباب انضمام إيران لموسم الحج لهذا العام هو فتح باب الحوار حول إعادة العلاقات مع دول الخليج العربي باعتبار أن إيران تمر بأزمات عديدة وعزلة إقليمية خانقة، وتعرف إيران أن باب الخروج من عزلتها الإقليمية وحتى الدولية هو الباب الخليجي والسعودي بشكل خاص.



واختتم الأحوازي حديثه بأن استضافة المملكة لممثلين عن الشعب الأحوازي والكردي والبلوشي والتركي لحج العام الماضي يعكس بوضوح حرص المملكة على أدائهم الحج، إضافة إلى تحقيق المملكة التواصل مع أبناء الشعوب وتقوية أواصر الأخوة.يذكر أن الباحث في الشأن الإيراني حسن راضي الأحوازي كان ضمن الحجاج الإيرانيين الأحواز المقيمين خارج إيران، والذين استضافتهم المملكة لحج العام الماضي بعد أن منحتهم قنصليات السعودية في الخارج تأشيرات، وسمحت لهم بالدخول، كما وفرت لهم عددا من الخدمات.



وكانت وزارة الحج والعمرة بالمملكة قد أعلنت العام الماضي أن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي رفض التوقيع على محضر ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج الإيرانيين لمناسك الحج، ومنعت إيران حجاجها من التوجه إلى المشاعر المقدسة.



أسباب رفض الوفد الإيراني التوقيع على الترتيبات للحج الماضي



1 الرغبة في عرض المحضر على مرجعيتهم في إيران

2 الإصرار على منح التأشيرات للحجاج من داخل إيران، رغم قطع العلاقات السعودية الإيرانية

3 المطالبة بإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي ما يعد مخالفة للمعمول به دوليا

4 الإصرار على إقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر التي تعيق حركة بقية الحجيج



رسالة ضمنتها وزارة الحج والعمرة بالمملكة في بيانها العام الماضي

  • المملكة لم تمنع مطلقا الحجاج أو المعتمرين الإيرانيين من القدوم

  • المنع حدث من جانب الحكومة الإيرانية، التي تحاول اتخاذ ذلك وسيلة للضغط

  • المملكة قيادة وحكومة وشعبا ترحب بكل الحجاج والمعتمرين والزوار

  • المملكة لا تمنع أي مسلم من الأراضي المقدسة وممارسة شعائره في إطار الالتزام بالأنظمة