الحب والهوية المركبة في رواية «المغاربة»

الجمعة - 24 مارس 2017

Fri - 24 Mar 2017

يرى مبدعون وكتاب في رواية «المغاربة» لعبدالكريم الجويطي مجازفة، وطموحا خارجا عن السيطرة في تناولها لهوية المغاربة المركبة، وعرضها لصورة دقيقة للمجتمع.



وعلى هامش لقاء أدبي مع كاتب الرواية بالرباط أمس الأول قال الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري في تقديمه للرواية إنها «ليست دراسة أنثربولوجية أو تاريخية، ولكنها نوع من المساءلة عن الثقافة المغربية والعلاقة بين الحاكمين والمحكومين».



وقال إن العمل «يحفر في ذاكرة المغاربة، في الأساطير، في علاقة المغربي بالسلطة والقهر ليفهم ما يعيشه المغاربة اليوم».



وتتحدث الرواية أيضا عن اكتشاف مقبرة جماعية لجماجم دون هياكل عظمية في عودة مباغتة للموتى والماضي والتاريخ، وستروي بدورها حكاية الخبير الأعمى الذي يحمل داخل روحه القلقة خراب تجربة قاسية لوالديه من زمن الرصاص والقمع، كما تتطرق لحكاية الباشا في رمز للسطة، فضلا عن الحب والخيانة.



وخلال اللقاء قال الجويطي «عندما تقرأ الرواية يجب أن تعود إلى الفصل الأول لتفهمها»، مشيرا إلى أنه تعمد ذلك، وأضاف أنه أراد أن يكتب «رواية شرهة فيها محفل من الناحية الشكلية».



وتابع «الحديث عن الهوية لا يمكن أن يكون بصيغة نص أدبي ولكن في المغرب ما يقع في الواقع أقوى من الخيال، التاريخ المغربي هائل وفيه أشياء تفوق الخيال»، لافتا إلى أن السؤال حول الهوية المغربية هو الذي دفعه لكتابة الرواية «المغاربة.. المخزن (السلطة) والدين والقبيلة».



وأشار إلى أن «هوية المغرب مركبة تتداخل فيها عوامل مركبة، وبالتالي يجب الكتابة عنها بنص مركب».

الأكثر قراءة