استشهد بعد عقد قرانه بأسبوعين

الجمعة - 24 مارس 2017

Fri - 24 Mar 2017

زفت مدينة عرعر أمس الشهيد الجندي بحرس الحدود عطاالله العنزي، الذي استشهد أمس الأول بعد أسبوعين من عقد قرانه، نتيجة تعرضه لشظايا مقذوف حوثي من داخل الأراضي اليمنية، حيث كان يؤدي مهام عمله في ظهران الجنوب بمنطقة عسير.





وأفاد ناصر الدهمشي قريب وصديق الشهيد العنزي هاتفيا لـ «مكة» أمس أن آخر ما جمعه بالشهيد هو يوم عقد قرانه، وأنه كان شاهدا على العقد، حيث التقط للشهيد الصور التذكارية لحظتها.



وأضاف أن آخر رسالة تلقاها منه كانت قبل يوم من استشهاده عن طريق «السناب شات»، عندما أرسل له صورته بالزي الرسمي، وأخبره بأنه سيذهب إلى ظهران الجنوب، ليرد الدهمشي على تلك الصورة بمقطع من أبيات شعر عفوية تعبر عن اشتياقه لصديق عمره دون أن يخطط لكتابتها.



وأشار إلى أن الشهيد تعرض لإصابتين قبل ثمانية أشهر، إحداهن كانت شظية في الفخذ وعلى إثرها أخذ فترة للعلاج حتى تماثل للشفاء وعند انتهاء إجازته، صمم على العودة إلى ميدان العزة والشرف دفاعا عن دينه وأرضه ووطنه رغم خوف والدته عليه.



وأوضح أن والد العنزي متوفى، وكان وشقيقه الأكبر يعولان والدتهما وخمسة من أشقائهما تحت سن الـ19 عاما.



ووصل جثمان العنزي إلى مطار عرعر على متن طائرة خاصة في ساعات متأخرة من فجر أمس الجمعة، وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في جامع الأمير عبدالله بن مساعد الكبير بحي المساعدية الشرقي في عرعر.



وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد أعلن أمس الأول أنه عند الرابعة وأربعين دقيقة من مساء الخميس، تعرض أحد المراكز الحدودية بقطاع ظهران الجنوب في منطقة عسير لمقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية.



وقد نتج عن شظايا المقذوف استشهاد الجندي بحرس الحدود عطاالله ياسين عطاالله العنزي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله من الشهداء.