دعوة لتطوير قطاع إعاشة الحج والعمرة

الجمعة - 24 مارس 2017

Fri - 24 Mar 2017

دعا اختصاصي التغذية وكيل كلية العلوم الطبية بجامعة أم القرى الدكتور أنس دبلول إلى ضرورة استدامة قطاع الإعاشة والتغذية في الحج والعمرة، بالاستفادة من الهدي والأضاحي، من خلال تطوير سبل التخزين لتغطية احتياجات ضيوف الرحمن طوال العام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يقود إلى تقليل فاتورة مصروفات التغذية والإعاشة في المواسم. وأوضح دبلول أن الهدر الذي يشهده قطاع تغذية وإعاشة ضيوف الرحمن لا يتناسب مع توجهات المملكة لترشيد النفقات ورفع عائدات القطاعات غير النفطية، مؤكدا حاجة القطاع لتطوير أجندة العاملين به، قائلا: إن استخدام أدوات العولمة بطريقة سطحية أثر سلبا على نوعية وسبل الاستفادة من برنامج الهدي والأضاحي، وكذلك على إعاشة الحجاج والمعتمرين في مكة وزوار المدينة. تطوير المشاعر وأشار إلى وجود خلل في إعاشة المعتمرين والحجاج خاصة في موسم رمضان، وقبل وبعد أيام التشريق، وكذلك لزوار المدينة المنورة، والإعاشة بعد الحج، مناديا بضرورة التطوير الجاد لمنطقة المشاعر المقدسة دفعا للعشوائية في التوزيع والهدر، والاستفادة من الرجيع والبواقي والنفايات، مطالبا بتمكين الحجاج من المشاركة في بيع الأطعمة التي تحضر من بلدانهم، أو حتى طبخها في مكة بطرقهم لقومهم أو لبقية الحجاج أو لأهالي مكة تحت مظلة (ليشهدوا منافع لهم). وتابع: مكة المكرمة والمدينة تجمعان أطعمة من مختلف أنحاء العالم، مثل الأكل الجاوي، والبخاري والهندي والسوري واليماني والتركي والأفريقي وغيرها. إفطار رمضان وتناول دبلول إمكانية التعاون لإنجاح إفطار رمضان في المنطقة المركزية، بوضع أنظمة مكتوبة ومعتمدة لتحديد أماكن إقامة سفر الإفطار الجماعي، أو أماكن توزيع الوجبات، حتى تجميع النفايات، وآلية الدخول والخروج من المنطقة المركزية، مبينا أن الحل يكمن في تحديد أماكن المطاعم حول الحرمين الشريفين، وتحديد إجباري لقيمة إيجارات المطاعم السنوية والموسمية حول الحرمين، كنوع من مساهمة أصحاب المشاريع لتتناسب مع الدخل المتوقع للمطعم، وتحديد نوع المأكولات التي يقدمها، مع تحديد نسبة التوطين في هذه الأنشطة. كما يمكن تحديد أماكن المطاعم في منطقة المشاعر المقدسة، بحيث تكون جاهزة وثابتة طول العام، ويمكن لمجموعة محدودة منها الاستمرار طول العام خدمة لأهالي مكة وزوار المشاعر. آلية تطوير وأكد ضرورة العمل على توفير اللحوم للحجاج، ومنها ما هو هدية أو صدقة أو يباع بسعر منخفض، خصوصا أيام التشريق، مع تطوير آلية توزيع اللحوم لتصل للحاج في مخيمه ومسكنه في مكة والمدينة، وإيجاد آلية تعاون مع المطاعم حول الحرم لطبخ وشواء اللحوم وتقاضي قيمة تكلفة المصنعية، وبالتالي انخفاض سعر اللحوم للحجاج وأهالي مكة. ويمكن التوسع في ذلك باستخدام لحوم الأضاحي في المدينة المنورة، واستخدام الطرق القديمة في تخزينها (التشريق، التجفيف والتمليح). أغذية مصنعة ونصح دبلول بالتعاقد مع مصانع أغذية في المدن الصناعية في كل من مكة وجدة والطائف، بحيث يتم توقيع عقود مع مشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي لاستخدام خطوط إنتاجها في تنويع إنتاج اللحوم، حيث توقف تلك المصانع إنتاجها التجاري بنهاية 9 ذي الحجة، وتبدأ في إنتاج الأشكال المختلفة من اللحوم، مثل الهمبورجر والنقائق ومعلبات اللحوم المطبوخة والمرتديلا والبسطرمة والمفروم والكبد والمخ، وغيرها من الأغذية المصنعة. ملاحظات على قطاع الإعاشة 1 تنوع الوجبات مع قلة وسوء توزيع المطاعم حول الحرمين الشريفين 2 غياب الأكلات الشعبية التي تشتهر بها مكة والمدينة 3 انتشار المطاعم الغربية 4 ندرة وجود أبناء البلد في قطاع المطاعم 5 غلاء إيجارات المطاعم 6 صعوبة النقل والمواصلات 7 تدني جودة الغذاء المقدم 8 عدم التخصص 9 استخدام طرق غير صحية في الحفظ والتقديم 10 ارتفاع أسعار الوجبات مقارنة بخارج المنطقة المركزية 11 عدم الاستفادة من لحوم الهدي والدم (الفدو) للحجاج ولأهل مكة