لماذا قاعدة اليمن متهمة بأزمة الحظر الأمريكي على الرحلات؟

الخميس - 23 مارس 2017

Thu - 23 Mar 2017

عزا خبير في شؤون الجماعات الإرهابية قرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بحظر حمل بعض الأجهزة الالكترونية على متن الطائرات المتجهة إليها، لخشية واشنطن بناء على معلومات استخباراتية من تكرار سيناريوهات التفخيخ الدقيق سواء للأحشاء أو الأجهزة، ومنها محاولتان إرهابيتان سابقتان، استهدفت الأولى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بعبوة زرعت في أحشاء الانتحاري عبدالله عسيري، لم تكشفها أجهزة فحص المتفجرات، فيما كادت الثانية تسفر عن تفجير طائرة متجهة لأمريكا عن طريق الإرهابي النيجيري عمر فاروق.



وأكد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة أحمد الموكلي أن الخشية الأمريكية تلك تنطلق من كون تنظيم القاعدة في اليمن ربما يكون الفرع الوحيد والأخير الذي لا يزال يضع الغربيين وعلى رأسهم واشنطن كأحد ألد خصومه.

وتبدي الولايات المتحدة مخاوف عميقة إزاء إمكانية نجاح تنظيم القاعدة في اليمن في زرع متفجرات داخل أجهزة الكترونية لا يمكن اكتشافها، وهو ما دفع بها لحظر حمل تلك الأجهزة على متن الرحلات القادمة إليها من عدد من الدول، غالبيتها خليجية، وهو القرار الذي لحقتها فيه بريطانيا.



ولفت الموكلي النظر إلى الأسباب التي تجعل من التنظيم في اليمن يشكل تهديدا أمنيا خطيرا على الأمريكيين، ومنها أنه الفرع الوحيد والأخير الذي لا يزال يضمر العداء بشدة للغرب ويضع واشنطن هدفا أولا له، على عكس تنظيم داعش الذي تبدو لديه أهداف مختلفة.



وأوضح الموكلي أن الأساس الفكري الذي ينطلق منه تنظيم القاعدة في اليمن، يتمثل بـ»قتال العدو البعيد أولا قبل القريب، حتى وإن تغيرت هذه الأهداف في بعض الأحيان لكنها دائما تربط بالغرب، وبالتالي فإن أمريكا والغرب إجمالا يأخذان بالاعتبار أي تهديد يستهدفهما، وهو ما حدا بأمريكا إلى تنفيذ عمليات مستمرة باستخدام طائرات بدون طيار تستهدف قادة وأعضاء القاعدة في اليمن».



ويرى الخبير في شؤون الجماعات الراديكالية المسلحة أن من أهم الأسباب التي تجعل من مخاوف واشنطن أكيدة بهذا الاتجاه، احتضان قاعدة اليمن لقادة وخبراء في المتفجرات، لعل من أبرزهم إبراهيم عسيري المطلوب سعوديا على قائمة تحمل 85 مطاردا، لافتا إلى أن من الأسباب كذلك «سعي التنظيم لتصنيع مواد متفجرة لا تكشفها أجهزة التفتيش في المطارات، وهو ما سبق للتنظيم أن أعلن عن نجاحه فيه»، مبينا أن «الأمريكيين والغرب إجمالا يخشون فعلا أن يكون التنظيم استطاع تحقيق ذلك، وربما توفرت معلومات لهم بهذا الشأن»، منطلقين في تلك المخاوف كذلك من التجارب السابقة للتنظيم في هذا الشأن من خلال محاولة اغتيال ولي العهد السعودي عبر استخدام الجوال كصاعق، وقبلها محاولة الإرهابي النيجيري عمر فاروق تفجير طائرة متجهة لأمريكا في عام 2009.



5 أسباب تعمق مخاوف واشنطن

• قاعدة اليمن يعد الغرب وعلى رأسه أمريكا ألد خصومه

• المطلوب إبراهيم عسيري أخطر عناصر التنظيم في تصنيع المتفجرات المعقدة

• محاولة اغتيال ولي العهد السعودي بعبوة في أحشاء الإرهابي عبدالله عسيري

• معلومات استخباراتية عن سعي تنظيم اليمن لتفخيخ بطاريات الأجهزة الالكترونية

• سبق وحاول التنظيم تفجير طائرة متجهة لأمريكا عن طريق الإرهابي عمر فاروق