دينك لا يفسد للإنسانية قضية!

الخميس - 23 مارس 2017

Thu - 23 Mar 2017

جميع الأديان أتت لمصلحة الإنسان، الدين.. لا يعطيك صلاحية القتل عمدا ولا أكل مال غيرك بالحيلة، أو نهبا، ولا الإفساد في الأرض سرا أو جهرا.

الدين يكرم الآخرين لإنسانيتهم لا لانتماءاتهم أو لون بشرتهم، فما نشاهده اليوم من صراعات وهدم مساجد وإزهاق أنفس دون وجه حق لا علاقة له بالدين بل هو من عمل الشيطان، وعبدته تلك النفوس التي ترتدي عباءة الدين وهو لا يمت لها بصلة، أناس انسلخوا من روح الإنسان ووضعوا مكانها حقدا يمارسونه بعدة ألوان يقيمون البشر بانتمائهم لأشخاص بصفات معينة وما في الدين من خضوع أحد لأحد، ولا طاعة لمخلوق في معصية الواحد الأحد.

أطلق الإنسانية في داخلك اجعلها حرة بلا حدود بلا مساحة، ارتق بذاتك حتى تصبح روحك بيضاء تتنفس السلام.. والنقاء .

نحن بحاجة إلى التسامح والتعايش بإيجابية بين جميع فئات البشرية مهما كانت أديانهم أو جنسياتهم فالتعايش بتسامح ضرورة حياتية لجلب المنفعة ودرء المفسدة وهو تلبية حسية .. لنداء الفطرة الإنسانية، فالجميع خلق من نفس واحدة، كما قال تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة).

لا شك أن الإسلام هو سيد الأديان وهو الحق، لكنني هنا أتكلم عن الإنسانية والتعايش مع بعضنا كبشر بصرف النظر عن أي دين نعتنق.

بودي أن تصل كلماتي لعامة البشر وللأمة العربية وأخص وطني المملكة العربية السعودية، فقبل سنوات قليلة كنا نجهل الفرق بين السنة والشيعة، كنا يدا واحدة على كتف قيادتنا، نلتف وسنستمر بإذن المولى رغم كيد الحساد .. ولقوة لحمتنا، وتكاتفنا عجز الأعداء عن كسر صفوفنا، فلم يكن أمامهم إلا اللعب على وتر الدين متخذين شعار (فرق تسد)، لكنهم بإذن الله خابوا وخسروا، فنحن بحمد لله شعب واحد، قلبه الوطن وأضلاعه أسود يقودها أسد.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال