ممدوح سيف: بالموسيقى يتحقق التجانس البشري

الخميس - 23 مارس 2017

Thu - 23 Mar 2017

u0645u0645u062fu0648u062d u0633u064au0641
ممدوح سيف
فكرة باتت تسود بين شريحة كبيرة من المجتمع، قائمة على نشوب الخلافات من رحم الفطرة البشرية المتمثلة في الاختلاف، إلا أن الملحن والموسيقي السعودي ممدوح سيف، يرى بأن الاختلافات البشرية ينبغي أن تخلق نسيجا متجانسا لاستمرار الحياة في مسيرتها الطبيعية.



ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة ألبومه الموسيقي الأول «هارموني» قبل عامين، والمؤلف من 10 مقطوعات موسيقية تحمل كل منها هوية مختلفة لتخرج أخيرا في قالب يحقق التجانس وينبذ الخلافات.



ويقول لـ «مكة»: إن لكل آلة ثلاث نوتات موسيقية تختلف في تردداتها، وعند دمجها سويا يطلق عليها اسم «هارموني»، مبينا أن القصد من هذا الألبوم تسخير اختلاف ثقافات الناس وأذواقهم في تحقيق التجانس بالموسيقى.



ويشير إلى احتياج الفن الموسيقي لفكرة يبنى عليها ورسالة تصل إلى المستمع، وعدم اقتصاره على الاستمتاع والترفيه، ويضيف: في البداية لم أكن أنوي إصدار ألبوم رسمي، وإنما 5 مقطوعات ألفتها واكتفيت بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ردود الأفعال حفزتني على إكمالها وطرحها في ألبوم واحد.



وذكر أن الموسيقى جزء من ثقافة المجتمع القديم وطبيعته، رغم مرورها بفترة من التوقف لعقود، كي تعود مجددا بشكل أكثر وعيا ودعما وتعليما عن السابق، وتابع: باتت الثقافة الموسيقية واضحة بين أفراد المجتمع مع عودة الحياة للحفلات الموسيقية.



ولفت إلى ضرورة الابتعاد عن مبدأ ما يطلبه المستمعون في التأليف الموسيقي، إلا أن مراعاة تغير الأذن الموسيقية في الجيل الحديث مهمة جدا، وأضاف: ينبغي طرح أعمال موسيقية تتناسب مع التوجه العام في العالم من ناحية صيغتها وتصميم الصوت واحتوائه على آلات موسيقية متعددة، فضلا عن التأثيرات المضافة لصناعة الموسيقى.



ويؤكد وجود موسيقيين سعوديين متعطشين لتقديم فنهم على أرض الوطن، ويقول: لدينا كثير من الأعمال الجديرة بذلك، والتي تمزج ما بين الجديد والأصيل بقالب يناسب توجهات الشباب.