شهادات دولية توثق تورط إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ

الخميس - 23 مارس 2017

Thu - 23 Mar 2017

بحث الرئيس اليمني عبدربه هادي أمس مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر تداعيات الأعمال الانقلابية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، والعمل على وقف تدفق الأسلحة الإيرانية للانقلابيين، والتهديد الذي يشكله ذلك على الملاحة البحرية والسلم العالمي. وأشاد الرئيس اليمني بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، ودعمها لليمن والحكومة الشرعية.



من جانبه عبر السفير الأمريكي عن سروره لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين لخدمة المصالح الاستراتيجية والسلام والاستقرار بالمنطقة، مجددا دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية ممثلة بالرئيس هادي.



الحوثي وحزب الله

وفي السياق، قالت مصادر إقليمية وغربية إن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين لجماعة الحوثي لتزيد الدعم لحليفتها.



وأضافت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن إيران كثفت في الشهور الأخيرة إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم، وهي نفس الاستراتيجية التي انتهجتها لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا.



سليماني يحرض

وقال مسؤول إيراني كبير إن قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري بطهران الشهر الماضي لبحث سبل «تمكين» الحوثيين. وذكر المسؤول «في هذا الاجتماع اتفقوا على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي». وأضاف «اليمن هي المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية، وكسب معركة اليمن سيساعد في تحديد ميزان القوى بالشرق الأوسط».



وبدوره قال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري لرويترز «لا نفتقر لمعلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة للمنطقة بوسائل مختلفة». وأضاف «نلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض. في حين أنه لم يكن موجودا من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين. لقد جاء بعد ذلك».



كثافة الإمدادات

وفي السياق، تقول مصادر غربية إن إيران تستخدم سفنا لتوصيل إمدادات باليمن، إما مباشرة أو عبر الصومال لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات.



وأضافت المصادر أنه ما إن تصل السفن للمنطقة حتى يتم نقل الشحنات لقوارب صيد صغيرة يصعب رصدها، لأنها منتشرة في تلك المياه.



ويعتقد أن المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجانا صغيرة للصيد قرب ميناء المكلا.



وفي الفترة من سبتمبر 2015 حتى مارس 2016 اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مرارا أسلحة، يرجح أنها كانت متجهة للحوثيين.



وقال مسؤول عسكري أمريكي إن تهريب الإيرانيين أسلحة للحوثيين استمر دون انقطاع منذ مارس من العام الماضي عندما توقفت عمليات الضبط. وأضاف «لا يوجد تفسير منطقي لظهور تلك الأسلحة سوى المساعدة الخارجية. تقييمنا هو أن المساعدة أتت على الأرجح من إيران».



توثيق تهريب الأسلحة

كما أقر نيك جينزين جونز، خبير الأسلحة الحربية، مدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح (أرمامنت ريسيرش سيرفسز) التي تعقبت عتادا إيرانيا انتهى به المطاف في اليمن، أيضا بأن الكميات قد زادت.



وقال «لاحظنا المزيد من النجاح لعمليات النقل البحري خلال الشهور القليلة الماضية، وأظن أن الزيادة عموما في وتيرة ما نوثقه من أسلحة إيرانية ترجع جزئيا لنجاح مزيد من عمليات التسليم البحرية».



وأضاف «شملت عمليات النقل الأخيرة لأسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات دون طيار) أبابيل الإيرانية، وهناك شبهات أيضا في نقل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ محمولة على الكتف.

وتكشفت في هجمات وقعت أخيرا دلائل على عتاد عسكري أكثر تطورا يشتبه بأن الحوثيين يستخدمونه.



خبراء أفغان باليمن

وعلاوة على الأسلحة قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغانا وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين.



ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا بسوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس.