ولي العهد: تقاعد الموظف مدنيا كان أم عسكريا بداية عطاء واستمرار ولاء

خلال رعايته حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية:
خلال رعايته حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية:

الأربعاء - 22 مارس 2017

Wed - 22 Mar 2017

رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين الأمير محمد بن نايف، مساء اليوم الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية تكريما للمتقاعدين من منسوبي الوزارة عرفانا وتقديرا لجهودهم وعطاءاتهم خلال فترة عملهم في الوزارة وقطاعاتها الأمنية.



ولدى وصول ولي العهد لنادي ضباط قوى الأمن يرافقه مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية.



وفور وصوله اطلع على عدد من الإصدارات الخاصة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والجمعية الوطنية للمتقاعدين ومركز أبحاث مكافحة الجريمة.

وبعد أن أخذ مكانه في المنصة الرئيسة بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.



ثم شاهد الأمير محمد بن نايف والحضور فيلما وثائقيا عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب.



ثم ألقى الفريق الركن محمد حمد العماني كلمة المتقاعدين، عبر فيها عن شكرهم لولي العهد على رعايته لحفل التكريم، مبينا أن رعايته للحفل مصدر فخر واعتزاز، فقد عودتنا قيادتنا الرشيدة على كل ما من شأنه رفعة وطننا الغالي بشكل عام ورجال الأمن على وجه الخصوص.



وقال "نحن اليوم نترك العمل الرسمي، نؤمن أنا وزملائي بأن شرف الخدمة في وزارة الداخلية كان ولا يزال وسيظل شرفا لا يضاهيه أي شرف وسنظل أوفياء ومخلصين لله ثم للمليك والوطن، وسنسقيه لأبنائنا مثلما استقيناه من الآباء والأجداد، وإن خدمة هذا الوطن ليس فيها تقاعد، مستلهمين ذلك من الكلمات الخالدة لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما قال : إن هناك أمرا لا يمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن، لأنه أعطانا الكثير ومهما نقدم يظل قليلا بحقه".



وأوضح العماني أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأمن والأمان، مشيرا إلى أن المملكة أولت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده أبناؤه البررة التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغا على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محليا وإقليما ودوليا.



وتطرق الفريق العماني إلى نجاحات وزارة الداخلية من خلال العمليات الأمنية والضربات الاستباقية التي أجهضت العديد من العمليات الإرهابية في مهدها، لافتا إلى أن حصول ولي العهد على ميدالية (جورج تينت) التي تمنح للتميز في العمل الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب جاء تأكيدا على ريادة المملكة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وتمثل مفخرة للوطن وأبنائه.



عقب ذلك ألقى ولي العهد كلمة قال فيها "يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة المباركة التي نكرم فيها عددا من منسوبي وزارة الداخلية في كافة قطاعاتها لبلوغهم السن النظامية للإحالة على التقاعد، كما يسرني أن أوجه إليكم بهذه المناسبة الكريمة شكري وتقدير لما بذلتموه من جهود مخلصة خلال عملكم وتفانيكم في أداء مهماتكم الوظيفة وفق ما يقتضيه الواجب الديني والوطني".



وأضاف الأمير محمد بن نايف "إن تقاعد الموظف مدنيا كان أم عسكريا ليس نهاية المطاف، بل هو بداية عطاء واستمرار ولاء، ولذلك فإن التقاعد عن العمل في ميادينه المختلفة أو في المكاتب لا يعني إعفاء المتقاعد عن أداء الواجب تجاه خدمة الوطن وهو ما عهدناه منكم ونؤمله فيكم، فالكل منا مسؤول ومعني بالمحافظة على أمن وطنه واستقراره ونمائه وازدهاره على اختلاف موقع كل فرد وقدرته واقتداره".

وزاد ولي العهد "نرجو لكم من الله العلي القدير التوفيق في مستقبل حياتكم وموفور الصحة والعافية، كما نسأله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه فمنه وحده نستمد العون والتوفيق".



بعد ذلك تشرف المتقاعدون بالسلام على ولي العهد.

ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

ثم غادر ولي العهد مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.

حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وقادة القطاعات الأمنية.