مدير (تعليق) الرياض صح الصح!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الثلاثاء - 21 مارس 2017

Tue - 21 Mar 2017

منذ عواتي (2008) والرياض ترزح تحت ركام هائل من الغبار! وكم قلنا: إننا نكتب لكنكم من أسفل الدرج المؤدي إلى الطبقة السابعة تحت نواة الأرض! وما تنشره الصحف لنا ليس إلا مخطوطات لا يحسن قراءتها غير تلاميذ الدكتور (عبدالعزيز المانع) خبير المخطوطات الذي حفظ للمثقفين ما تبقى من كرامتهم التي غمرتها الأتربة طويلًا!!



ومنذ ما يزيد على العشرين عامًا والرياض تتصدر مدن المملكة وتنافس (أثينا) على المركز الأول عالميًا في التلوث!

ولهذا كتب فقيد الوطن العظيم الدكتور (راشد المبارك) مطلع التسعينات الميلادية لصديقه الأعظم (سلمان بن عبدالعزيز) أمير الرياض آنذاك؛ فشكل على الفور لجنة برئاسة نائبه الأمير (سطام) خرجت بتوصيات في غاية الأهمية، أمر الأمير (سلمان) بالتنفيذ الفوري فيما يخص الإمارة، وبالكتابة العاجلة للجهات الأخرى لتقوم بواجبها! ولكن لم يكن من بين التوصيات أن تعلَّق الدراسة، أو تعطل الطرق؛ إلى أن جاء قطار الرياض الموعود يا ألبي؛ فقام بالواجب وزيادة!!

وما زالت الخطابات المتبادلة في هذا الشأن حبيسة ملف خاص لدى أبناء الدكتور راشد، وأكبرهم (بسام) العميد في القوات الجوية المرابطة للذود عن حدودنا في كل شبر من وطننا الغالي، ولعله يفرغ يومًا لنشر تلك الوثائق؛ ليعلم أبناؤنا أن قياداتنا لم تهمل أدق التفاصيل فيما يؤمِّن مستقبلهم من كل لوثة وتلوث!!



ولا نذكر على وجه الدقة متى بدأت موضة (تعليق المدارس) بسبب الغبار؟ ولكن الأكيد أنها لم تعرف قبل الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي البائد (جورج بوش الابن 2008 م) حيث صدرت التوجيهات بتعليق المدارس يومين؛ تسهيلًا للحركة المرورية الضرورية لأداء واجب الضيافة!!



أما التعليق بسبب كوارث الأمطار فيبدو أنه قديم قدم (كآئيب) (أولى/ مطبخ) و(سادس/ بلكونة)؛ استجابة إلهية لدعوات صغارنا كلما داعبتهم السماء بـ(مطرات) صغيرة: «اللهم زِد وبارك.. وعطِّل المدارس»!



ولكن المصيبة اليوم أن شعب الزميلة الزرقاء (تويتر) هو الذي يدير تعليق الدراسة؛ كما كتب (عندليب بريدة) الزميل (عبدالحليم البراك) في مقالته (السكرية) أمس!!



ومن تسوِّل له نفسه بالوقوف في وجه عواصف (الطقطقة) يصبح هو العذول الذي لا يرحم صغارنا؛ كالدكتور (عبدالله المانع) مدير تعليم الرياض الذي رفض أن يكون مدير (تعليق) آخر!!



واااا.. اللهم لا تعليق سوى الاستماع للزميل (إسماعيل ياسين) ـ ربنا يبشبش الطوبة اللي تحت (بُؤُّه) ـ في مونولوج (إيه حيهمك؟)!!!



[email protected]