فواز عزيز

بدعة.. تعليق الدراسة

تقريبا
تقريبا

الثلاثاء - 21 مارس 2017

Tue - 21 Mar 2017

• بعض «البدع» تكون مضطرا إليها، ولست راغبا فيها، وربما تكون بعد وقت من العشرة، أشبه بالمتعة!

• أحيانا يكون المسؤول سببا لمشكلة، ثم لا يخجل ذات المسؤول من اتهام المجتمع بأنه استغلالي يستغل المشكلة في الحصول على رخصة!

• أصبح موضوع «تعليق الدراسة» قضية القضايا بسبب «عناد» بعض المسؤولين الذين يحاولون أن يشعروك بعنادهم أنهم الأحرص على «العملية التعليمية»، سواء في المدارس أو الجامعات حتى لو كان ذلك على حساب الأرواح!

• مطلع هذا الأسبوع.. علق الغبار «الدراسة» في كثير من المدارس.. وعلق بعض مدراء الجامعات الطلاب والطالبات في «الغبار» دون أي استشعار لحفظ الأرواح من الخطر، خاصة أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة قدمت تنبيهات متقدمة عن انعدام الرؤية وحددت أوقات موجة الغبار والمدن المتوقع أن تغطيها!

• بعض مسؤولي الجامعات يكرهون «تعليق الدراسة» وكأن تعطيل الدراسة يوما لظروف الطقس سيخصم من رواتبهم شيئا، أو يأخذ من هيبتهم جزءا!

• إدارة إحدى الجامعات كادت تجن حين نشرت وكالة الأنباء السعودية «واس» خبرا عن تعليق الدراسة فيها، فخرجت تنفي عنها جريمة التعليق!

• وسط أخبار تعليق الدراسة وجدت «جامعة» كان مديرها يصف المطالبات بتعليق الدراسة بأنها من أسباب تخلفنا، قبل عامين في مثل هذه الظروف، وكان غاضبا من الطلاب الذين اضطروا إلى الدراسة في قاعات يغطيها الغبار فكتبوا اسم مدير الجامعة على الغبار الذي سكن القاعات الدراسية.. هل نسي هذا المدير تنظره عن تخلف تعليق الدراسة أم رضخ إلى «التخلف» وعلق الدراسة؟

• شخصيا لا أختلف مع مدير الجامعة الذي يعتبر مطالب تعليق الدراسة بأنها من أسباب التخلف، لكني أضيف بأن حال كثير من مباني الجامعات والقاعات الدراسية هي سبب مطالبات «التخلف» بتعليق الدراسة، كونها غير صالحة للدراسة إلا في الظروف الطبيعية؛ فلا هي تمنع الغبار ولا مياه الأمطار تقف عند حدودها، بل تدخلها فتسرح وتمرح فيها؛ لسوء تصميمها أو رداءة إنشائها تحت مرأى وإشراف مدراء الجامعات!

• صلاحية «تعليق الدراسة» أكثر صلاحية تستخدم بعدما تنتفي الحاجة لها؛ فبعض مسؤولي التعليم يستغرق وقتا طويلا في التفكير في «تعليق الدراسة»، وبعدما يقع المحذور ويتضرر بعض الطلاب، يعلق الدراسة في اليوم التالي دون أي فائدة!

(بين قوسين)

• تعليق الدراسة أصبح «بدعة حسنة» ليس لسوء الطقس؛ بل لسوء المباني التعليمية والقاعات الجامعية!



[email protected]